x

بدء اجتماعات التحضير لـ«قمة القاهرة الإسلامية» بمشاركة 56 دولة وغياب سوريا

السبت 02-02-2013 14:05 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : other

بدأت في القاهرة، السبت، اجتماعات كبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي للتحضير لقمة القاهرة الإسلامية بمشاركة وفود من 55 دولة إسلامية إلى جانب مصر، وغياب سوريا، بسبب تجميد عضويتها في المنظمة، ومن المقرر أن تبدأ القمة فعالياتها، الأربعاء والخميس المقبلين, تحت شعار «العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية» .

وتأكد حتى الآن، مشاركة 26 رئيس دولة في أعمال القمة والتي تعد الحدث الأهم الذي تستضيفه مصر عقب ثورة 25 يناير, ومن أبرز الرؤساء المشاركين في القمة، الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، والذي تعد زيارتة للقاهرة هي الأولى لرئيس إيراني منذ فيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979, بالإضافة إلى الرئيس التركي، عبدالله جول، وملك البحرين، حمد بن عيسى، والرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، والرئيس الأندونيسي, سوسيلو بامبانج، فيما سيرأس وفد الإمارات في القمة، الشيخ سعود بن راشد المقلا، عضو المجلس الأعلى للإمارات، وحاكم «أم القوين».

وأعلن السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة، ورئيس الاجتماع التحضيري للقمة الإسلامية على مستوى كبار المسؤولين، أن قادة الدول الإسلامية سيعقدون جلسة خاصة، مساء اليوم الأول من اجتماع القمة، لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة.

وقال «رمضان»، في كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات كبار المسؤولين، بعد تسلمه الرئاسة من السنغال: «نأمل خلال الجلسة الأولى الاستماع إلى الملوك والرؤساء واقتراحاتهم في هذه القضية الشائكة على أن تتناول باقي جلسات عمل القمة في اليوم الثاني (7 فبراير) باقي القضايا».

وأضاف أن جدول أعمال القمة يتضمن بنودًا محددة، أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية, وظاهرة الإسلاموفوبيا, والوضع الإنساني في العالم الإسلامي, وتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي, وتنمية التعاون العلمي بين الدول الأعضاء.

من جانبه، قال السفير عبدالله عالم، أمين عام مساعد الشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات، إن العالم الإسلامي يعول كثيرًا على المنظمة في تطوير التعاون الإسلامي فيما بين أعضاء المنصظة، معربًا عن ثقته في أن قمة القاهرة سوف تسفر عن نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتأمين مستقبل أكثر إشراقًا لشعوبه.

وتابع: «نتطلع إلى مرحلة جديدة تترك طابعها الحميد على مسيرة أعمالنا، وتدعم جهودنا لنصرة قضايانا وتقدم أمتنا»، مشيرًا إلى أنه منذ آخر قمة في داكار قبل 4 أعوام, والعالم يشهد تحديات تستهدف الدين الإسلامي والأمة الإسلامية، وهو ما جعل التحضير للقمة الإسلامية الـ 12، أمرًا حيويًا وبالغ الأهمية.

وقال ممثل السنغال في اجتماعات كبار المسؤولين لمنظمة التعاون الإسلامي، السفير محمد دودو لو، سفير داكار لدى المملكة العربية السعودية، إن القمة تواجه تحديات جديدة، وسوف نكرس جهودنا وبرامج عملنا من أجل تجاوزها، وخاصة تحديات مكافحة الكراهية للإسلام، والإرهاب، والعولمة، والحكم الرشيد، والدفاع عن الأقليات المسلمة في مختلف بقاع العالم، فضلا عن تحديات مكافحة الفقر.

وسلمت السنغال رئاسة القمة إلى مصر خلال الاجتماع التحضيري، ومن المقرر أن تستمر القاهرة في رئاسة القمة لمدة 3 سنوات، وتم على هامش الاجتماع انتخاب أعضاء مكتب المنظمة، برئاسة جمهورية مصر العربية، وعضوية كل من فلسطين وباكستان وأوغندا, كما تم انتخاب السنغال مقررًا.

وستناقش القمة 6 ستة موضوعات، هي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية  وبؤر الصراعات والنزاعات في العالم الإسلامي, وسبل مكافحة ازدراء الأديان و«الإسلاموفوبيا», والموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في العالم الإسلامي, والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء, وسبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية.

كما تناقش القمة الأزمة السورية، رغم غياب سوريا التي تم تعليق عضويتها في قمة مكة المكرمة خلال أغسطس الماضي، والصراع في مالي، وقضايا الصومال وأفغانستان والسودان، والأوضاع في جامو وكشمير، وذلك تحت بند بؤر الصراع والنزاع في العالم الإسلامي، إضافة إلى القضية الفلسطينية ومسألة ترشيح أمين عام جديد للمنظمة، خلفًا للبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الذي تنتهي مدته نهاية العام الجاري.

وذكرت مصادر مطلعة في القمة، أن الاجتماع التمهيدي لكبار المسؤولين، سيبحث فقرة تتعلق باتخاذ إجراءات ضد الدول التي لا تلتزم بمواقف منظمة التعاون الإسلامي الثابتة تجاه مختلف قضاياها في عمليات التصويت التي تجري في الأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية.

وأشارت المصادر إلى أن الاقتراح السابق يأتي في أعقاب عدم التزام عدد من الدول الأعضاء بالتصويت لصالح عضوية فلسطين كدولة غير عضو «مراقب» بالأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، الإثنين والثلاثاء المقبلين، اجتماعاتهم لمناقشة بنود جدول أعمال القمة, ومشروع البيان الختامي الذي سيعتمده القادة في ختام أعمال قمتهم, وسيرأس وفد الإمارات في اجتماع وزراء الخارجية، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور محمد جرجاش.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية