تلقي وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، اتصالا هاتفيا من نظيره التركي، أحمد داوود أوغلو، تشاورا خلاله حول ترتيبات القمة الإسلامية والقرارات التي ستصدر عنها.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية، المستشار نزيه النجاري، إن فعاليات القمة ستبدأ، السبت، باجتماع لكبار المسؤولين، يليه اجتماع وزراء الخارجية يوم 4 فبراير، ثم يبدأ لقاء القمة بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول يوم 6 فبراير الجاري.
وتبدأ السبت الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية، التي من المقرر أن تشارك فيها 55 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتغيب سوريا.
وقال السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون منظمة التعاون الإسلامي وعدم الإنحياز، إنه «من المقرر مشاركة 26 رئيس دولة إسلامية في القمة من بينهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، والتركي عبدالله جول، ورئيس إندونيسيا، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي وملك البحرين».
وأضاف في تصريحات صحفية: «إنها المرة الأولة التي يشارك فيها هذا العدد الكبير من الرؤساء في قمة إسلامية»، مضيفا أن «46 دولة إسلامية أكدت مشاركتها في القمة من بين 55 دولة وجهت لها الدعوة».
وشدد «رمضان» على أن حجم المشاركة المتوقع في القمة يعكس دور مصر وثقلها في العالم الإسلامي، مشيرا: «كما أن هذا الأمر يرد على التساؤلات التي يطرحها البعض بشأن المخاوف من الوضع الأمني».
وأشار السفير عمرو رمضان إلى أن وزارة الخارجية قامت بالتنسيق مع كل الجهات المصرية المعنية علي رأسها محافظة القاهرة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة والطيران المدني، أثناء التحضير للقمة.
ولفت نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون منظمة التعاون الإسلامي إلى أنه كان من المقرر عقد هذه القمة في مارس 2011 إلا أن مصر طلبت تأجيلها نظرا للظروف التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير.
وقال إن القمة تعتبر الحدث الأهم الذي تستضيفه مصر عقب ثورة 25 يناير، وتولي أول رئيس منتخب».
وأوضح السفير عمرو رمضان أن القمة ستناقش عددا من الموضوعات التي تهم العالم الإسلامي علي رأسها الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وحالات النزاع السياسي في العالم الإسلامي، ومكافحة «الإسلامو فوبيا» وازدراء الأديان، بالإضافة إلى الموضوعات المرتبطة بالوضع الإنساني في الدول الإسلامية، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، وقال: «القمة ستناقش الأوضاع في السودان والصومال وسوريا وأفغانستان وإقليم كشمير، وأوضاع مسلمي الروهينجا في ميانمار».
وأضاف أنه «من المقرر عقد جلسة خاصة خلال أعمال القمة تركز بصفة خاصة على موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأشار السفير عمرو رمضان إلى غياب سوريا عن القمة، نظرا لتجميد عضوية دمشق في المنظمة خلال قمة مكة الاستثنائية الأخيرة.
ولفت إلى أنه من المقرر أن يحسم علي هامش أعمال القمة مسألة اختيار الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث تنتهي ولاية الأمين العام الحالي للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، نهاية عام 2013، منوها بأنه إذا لم يتم التوافق على هذا الأمر خلال أعمال القمة سيتم تأجيله إلى أي اجتماع وزاري.