x

نغمة الحرب تعلو في أفغانستان بزيارة جيتس «المفاجئة» إلى كابول

الإثنين 08-03-2010 13:07 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

بمجرد أن يسمع المراقبون للأحداث، وخاصة لتطورات الوضع في أفغانستان أن وزير الدفاع الأمريكي (الصقر) روبرت جيتس في زيارة مفاجئة إلى العاصمة الأفغانية كابول، وكل التوقعات تسير نحو اتجاه واحد، هو أن نغمة الحرب ستسود، وصوت المدافع سيظل مرتفعا لفترة طويلة في هذه البؤرة الملتهبة.
ويبدو أن شهر مارس هو شهر جيتس المفضل في أفغانستان؛ ففي نفس الشهر من العام الماضي، أعلن بوضوح أنه من المبكر تحديد تاريخ لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان، وتحدث عن مراجعة تجري الآن للإستراتيجية الأمريكية في هذا البلد.
ومع تصاعد التوتر في أفغانستان عبر عملية «مشترك» الأخيرة التي دارت على مسرح ولاية هلمند قبل 3 أسابيع، جاءت الحلقة الثانية من زيارات جيتس «المفاجئة» لكابول، واكتسبت إثارة عندما بدأ وزير الدفاع الأمريكي اليوم زيارته إلى أفغانستان واستهلها بالتحذير من أن القوات الدولية ستخوض «معارك ضارية» في مواجهة «طالبان»، وبالتالي ستعيش أفغانستان «أياما صعبة للغاية» على حد تعبير الصقر الأمريكي.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن القوات الدولية والأفغانية يجب أن تتوقع «معارك ضارية جدا وأياما أكثر صعوبة» وطالب بـ«مزيد من الجهود» لدعم الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في ديسمبر الماضي.
وتأكيدا لنجاح تجربة «مشترك»، اعتبر جيتس أن الوضع الراهن في أفغانستان يحمل في جوهره «أخبارا سارة» بعد اعتقال عدد من قادة «طالبان» في باكستان، وأشار إلى أنه سيبحث النتائج الأولية للهجوم الأخير مع قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، ولن يطلع فحسب على العملية الجارية في «مرجه» بل على المراحل المقبلة التي ستجري في الربيع والصيف والخريف، بما يعنى أن واشنطن تتجه بخطى ثابتة وصريحة نحو تصعيد الحرب في أفغانستان.
ويبدو أن قندهار - العاصمة السابقة لـ«طالبان»- هي الهدف المقبل للإستراتيجية الأمريكية بعد أن أكد مسؤول رفيع بإدارة أوباما الشهر الماضي أن «الجيش الأمريكي سيطلق عمليات من أجل السيطرة الكاملة على قندهار في وقت لاحق من العام الحالي» وهو الأمر الذي دلل عليه جيتس بأنه لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله لاقتلاع «طالبان».
وتزامنت زيارة جيتس مع نشاط جديد لـ«طالبان» الباكستانية بعد هجومها اليوم على مقر لوكالة أمنية في لاهور مما أسفر عن سقوط 12 قتيلا وعشرات الجرحى.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية