قال مصدر عسكري رفيع المستوى، السبت، إن صفقة الطائرات «إف 16» ودبابات «إبرامز»، التي تتفاوض مصر حالياً مع الولايات المتحدة الأمريكية للحصول عليها، تتم في هدوء ويسر بعيدًا عن تصريحات أي من معارضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في إشارة إلى طلب عضو الكونجرس الأمريكي، فيرن بوكانان، بوقف الصفقة مع مصر، بسبب ما سماه «ديكتاتورية الرئيس محمد مرسي».
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن «أي مساعدات عسكرية أو صفقات تهدف لزيادة تسليح القوات المسلحة تحدث معها هذه النوة، وتزول بمجرد إتمام الصفقة»، وأشار إلى أن أغراض هؤلاء النواب أو المسؤولين السياسيين الذين يعارضون إمداد الجيش المصري بأسلحة متطورة تنتمي إلى التيار «صهيو أمريكي» المؤيد لإسرائيل.
وتابع أن «المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية تعمل ليلاً ونهاراً لمنع أي سلاح عن الجيش المصري، وهذا لا يرتبط بنظام سياسي معين»، وشدد على أن «هذه الطلبات لا تلقى أي صدى لدى الإدارة الأمريكية، لأنها تعمل وفقاً لمصالح مشتركة مع كل دول العالم، ولا يمكن لهذا الكلام أن يؤثر على قرارات المسؤولين في واشنطن».
ولفت إلى أن «طلب بعض النواب الأمريكيين وقف صفقات السلاح مع مصر هدفه تحقيق مصالح انتخابية بالنسبة لهم»، مشيرًا إلى أن «حسابات الإدارة الأمريكية في المساعدات العسكرية لأي دولة لا تضع في اعتبارها مشاعر الناخبين نهائياً لأنها تعتبر مصالح استراتيجية من الدرجة الأولى بالنسبة لأمريكا والدول التي تمدها بالسلاح».
كان النائب الأمريكي، فيرن بوكانان، قد تقدم بطلب إلى الإدارة الأمريكية منذ يومين يطالبها بوقف صفقة طائرات مع مصر تقدر بـ20 طائرة مقاتلة طراز «إف 16»، وكذلك صفقة 200 دبابة طراز «إبرامز»، ووصف «بوكانان» الرئيس محمد مرسي بـ«الديكتاتور الذي يدعم حركة حماس الإرهابية».