x

المنتج «المعتزل» محسن جابر: آن الأوان لأستمتع بحياتي (حوار)

الجمعة 11-01-2013 17:25 | كتب: محسن محمود |
تصوير : اخبار

حقق شهرته من خلال التعاون مع نجوم الغناء الكبار مثل وردة وفايزة أحمد وميادة الحناوى ومحرم فؤاد، وصولا إلى جيل عمرو دياب ومحمد فؤاد، لذلك عندما يعتزل «إمبراطور صناعة الكاسيت» لابد من البحث عن الأسباب الذى دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار الصعب، خاصة أن محسن جابر ليس مجرد اسم فى قائمة منتجى الكاسيت، لكنه صانع بارع للنجوم. جابر تحدث لـ«المصرى اليوم» عن أسباب اعتزاله، وكشف العديد من الأسرار.

■ ما الذى دفعك لاعتزال العمل فى إنتاج الكاسيت؟

- على مدى 40 عاماً من العمل المتواصل حققت الكثير من النجاح، لكن فى الفترة الحالية «استويت»، وآن الأوان أن أستمتع بحياتى، ولن أنكر أننى استمتعت بحياتى العملية فى الثمانينيات وبداية التسعينيات، فخلال هذه الفترة أنتجت لنجوم على مستوى راق، وحققت مكسبا ماديا ومعنويا، ورغم التعب الشديد. فإننى كنت سعيداً جداً بما أفعله، لكن النجاح فى الوقت الحالى أصبح ضعيفا، وطعمه «فاتراً»، وخلال ثانية واحدة تجد مطرباً يهاجمك ويشكو منك رغم أنه لا يساوى «ظفر» من أم كلثوم أو وردة، فمثلا كنت منذ زمن طويل أخرج من منزل وردة متجهاً إلى منزل فايزة أحمد، ثم محرم فؤاد، وأخرج من بيت سيد مكاوى إلى بليغ حمدى وكمال الطويل، فصالونات هؤلاء العمالقة كانت راقية.

■ ماذا تقصد بالصالونات الراقية؟

- أقصد صالونات منازلهم، فمثلا أصدقاء فايزة كانوا أنيس منصور وثروت أباظة وكمال الملاخ، ومقابلة هذه الشخصيات مكسب كبير، لكن الوضع أصبح مختلفا، فلو زرت منزل أى فنان تجده يهرب من الصحافة ومنعزلاً.

■ هل ستصفى أعمال شركتى عالم الفن ومزيكا؟

- لابد من الفصل بين محسن جابر وهذه الشركات، فقد جاء الوقت لمن يكمل المسيرة بعدى، ولم أتخذ القرار إلا عندما شعرت باطمئنان بأن هناك خط إنتاج آخر، والشركة ستكمل مسيرتها بفكر شبابى يواكب الـ«يوتيوب» و«الموبايل» والوسائل الحديثة.

■ قرارك بالاعتزال هل له علاقة بالثورة، ووصول الإخوان للحكم؟

- الثورة ليست السبب الرئيسى فى قرارى، ولو تحدثنا بصدق، قليلا وأجرينا حسبة بسيطة سنجد أن المنتج ينفق مبالغ كبيرة، ولا يحصل إلا على 5% من النفقات، وأتحدى أى منتج يقول إنه قام بتغطية نفقات ألبوم أنتجه، فما الذى يدفع اى منتج للعمل فى ظل القرصنة، وأنا «مش عايز أخسر فلوس»، فالقرصنة تتسبب سنويا فى خسارة سوق الكاسيت 2 مليار دولار.

■ وكيف استطعت الاستمرار طوال الفترة الماضية بينما أغلق عشرات المنتجين شركاتهم؟

- لأننى أعتمد على دخل مادى مختلف عن باقى الشركات، أمتلك مكتبة موسيقية تحتوى على 15 ألف ساعة أغانٍ، ولا يجوز لأى محطة إذاعية أو تليفزيونية أن تستخدم هذه الأغنيات دون أن تدفع مقابلاً مادياً.

■ هل تجد صعوبة فى تحصيل هذا المقابل فى ظل عدم تفعيل قانون حقوق الملكية الفكرية؟

- أعتبر نفسى رائداً فى هذا المجال، لكن للأسف معظم الشركات لا تستطيع أن تحقق نفس المكسب، بسبب الرصيد الكبير الذى أمتلكه من الأغنيات، فلا تستطيع أى محطة أن تستغنى عنه، لأنه يضم الأرشيف الكامل لكبار المطربين مثل: «أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، وصباح، وفايزة أحمد، ووردة، وميادة الحناوى، وشادية».

■ ما حقيقة استعدادك لإنشاء قناة فضائية عامة؟

- بالفعل كنت أستعد لإنشاء قناة، وكان من المفترض أن تبدأ بثها مع بداية شهر يناير الجارى، لكن ما شاهدته من ملاحقات قضائية لمحمود سعد وباسم يوسف ووائل الأبراشى وما حدث مع قناتى دريم والفراعين، جعلنى أتراجع فى القرار، لأنى «مش غاوى أكون ملطشة».

■ لماذا رفعت دعوى قضائية ضد شركة صوت القاهرة بسبب إذاعة نغم إف إم؟

- القوانين فى مصر لا تسمح للأفراد بامتلاك الإذاعات، لذلك دخلت فى شراكة مع «صوت القاهرة»، لكن للأسف الجيل الجديد من المسؤولين فى الشركة بعد إبراهيم العقباوى يتحدث أكثر مما يعمل، ومنذ الثورة لا نعلم شيئا عن الإيرادات، وغالبا ما تقوم شركة صوت القاهرة بتغطية رواتب موظفيها من إيرادات الإذاعة، كما اننى قمت بتمويل الإذاعة بالكامل، ودفعت مليون جنيه بعد أن طلبت «صوت القاهرة» ذلك على أن أخصم هذا المبلغ من الأرباح، وفى النهاية لم أحصل على أى مبالغ لذلك لجأت للقضاء.

■ ما رأيك فى انتشار برامج اكتشاف المواهب؟

- أعتبرها «سبوبة» إعلانية، وأكثرها احتراما «ذا فويس»، لأنه برنامج «شيك» وبه سخاء إنتاج، بالإضافة إلى مشاركة الأصوات القوية التى تجعلنى أشعر بـ«الزعل» على الخاسرين فى المسابقة، ورغم أننا فى عصر الإنتاج الخاسر. فإن القنوات تركت المكسب الأصلى وهو استثمار النجاح، الذى حققه المتسابقون، وتمسكوا بالمكسب الثانوى وهو الرعاة.

■ هل هذه البرامج خصمت من رصيد النجوم المشاركين فيها؟

- بالعكس، النجوم ازدادوا توهجا، وإن كانت فكرة برنامج «صوت الحياة» لم تجعل للجنة التحكيم دوراً حقيقياً مثل «ذا فويس»، لذلك ردود لجنة التحكيم كانت معروفة قبل غناء المتسابق، والرد لابد أن يكون أكاديمياً وأكثر أعضاء اللجنة ثقلا هو حلمى بكر، وكل مرة يعلق حسب أداء المطرب للأغنية، وآخذ على هانى شاكر الذى أعتبره الصوت الذى يمثل مصر أن يرى موهبة تسقط فى الحفرة أمامه.

■ لماذا انفصل تامر حسنى عن «عالم الفن»؟

- التعاقد مع تامر انتهى منذ عامين، وبعده حدثت الثورة، وخلال هذه الفترة طلب تامر أن ينتج أعماله بنفسه، وأكد أن لديه مشاريع غنائية فى أمريكا مع مطربين أجانب، واحترمت رغبته.

■ هل دفع لك مبلغا ماليا مقابل التنازل عن ألبوم زوجته بسمة بوسيل؟

- فى أحد الأيام تلقيت اتصالا من تامر يخبرنى فيه بأنه سيتزوج بسمة، وطلب منى عدم طرح ألبومها، وبرر ذلك بأنه وعد جمهوره بأنه لن يتزوج من الوسط الفنى، فقلت له غالى والطلب رخيص.

■ وهل تحمل تامر التكلفة المادية للألبوم؟

- هذه الأشياء لا تقدر بالمكسب والخسارة، أنا ألبى رغبة لزوجة تامر ولا أقيم الموقف بالعائد المادى، وسبق أن تكرر نفس الموقف معى ثلاث مرات مع سميرة سعيد وحنان ورباب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية