أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة بمسجد الفاروق بمنطقة الشويفات في التجمع الخامس، ووصل مرسي إلى المسجد في موكبه المعتاد، ودخل في هدوء، مع بدء توافد المصلين، بينما تواجدت قوات الأمن والحرس الجمهوري في المنطقة قبل موعد وصول الرئيس بساعة، وتم توزيع أفراد الأمن المركزي بالزي المدني على جوانب الطريق الرئيسي للمسجد، وتواجد الحرس الجمهوري بالزي الرسمي داخل المسجد لتأمينه، واصطفت الحراسات الخاصة بالزي المدني في ساحة الصلاة خلف مرسي.
ووجه إمام المسجد، في خطبة الجمعة، دعوة للحوار، قائلا: «أكثر ما يؤخذ على الأمة في هذا الزمان كثرة الكلام والجدل دون الوصول إلى ما ينفع الأمة عبر حوارات تسفر عن تفاهم ومراجعة»، مشيرا إلى أن «الله إذا غضب على قوم رزقهم الجدل ومنعهم العمل».
وأضاف: «علينا أن ننتقل فيما بيننا من كلام وحديث وحالة الجدل إلى الإجراء والحوار سواء على المستوى الخاص أو العام»، مشيرًا إلى أن «الحوار يقوم على التجادل والمراجعة والوصول إلى الحق، والجدل يقود للعناد والشدة والخصومة، والله أمرنا بالحوار ونهانا عن الجدل».
وأشار إلى أن «الحوار له وظائف، فهو ليس مجرد كلام للتشويش، لكن لتصحيح الأخطاء سواء في القول أو الفهم أو العمل».
وعقب انتهاء الصلاة، بقي الرئيس داخل المسجد لمدة 10 دقائق للاستماع إلى درس ديني من الإمام عن أصول الحوار، في الوقت الذي استعدت فيه قوات الأمن لمغادرة الرئيس، وفور خروجه من المسجد لوح الرئيس بيده للمصلين لثوانٍ معدودة، واستقل سيارته وغادر موكبه المنطقة.