سيطر مقاتلو مجموعات معارضة سورية، الجمعة، على أكبر مطار عسكري في شمال سوريا بعد أيام من المعارك العنيفة وبعد انسحاب عدد كبير من عناصر وآليات قوات النظام منه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: «هذا أول مطار عسكري مهم يخرج عن سيطرة النظام، وأكبر مطار عسكري في شمال سوريا».
وكان مقاتلو المعارضة السورية واصلوا خلال الساعات الماضية تقدمهم داخل مطار «تفتناز» العسكري في شمال غرب سوريا، حيث تستمر المعارك بينهم وبين القوات النظامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح مدير المرصد أن المطار «سيسقط خلال الساعات القادمة»، مؤكدًا أن «مقاتلين من جبهة النصرة ولواء أحرار الشام ومجموعات أخرى يواصلون تقدمهم فيه».
ويعتبر مطار «تفتناز» أكبر مطار للمروحيات العسكرية في شمال سوريا، وهو يتسع لحوالى ستين مروحية.
إلا أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أوضح أن حوالى عشرين مروحية على الأكثر لا تزال موجودة في المطار وهي إما معطلة أو مصابة بأضرار نتيجة المعارك.
وقال «عبد الرحمن» إن النظام سحب المروحيات الأخرى من المطار، مرجحًا أن يكون تم نقلها إلى معسكر المسطومة القريب من مدينة إدلب وبلدة الفوعة المجاورة للمطار.
وأشار «عبد الرحمن» إلى أن «المعركة باتت شبه محسومة لا سيما أن عددًا كبيرًا من الجنود النظاميين فروا من المطار ولم يبق إلا عشرات منهم».
وفي حال سقوطه، سيكون أول مطار عسكري بهذه الأهمية يسيطر عليه المقاتلون المعارضون.
ونجح مقاتلو المعارضة في اقتحام المطار قبل أيام بعد حصار طويل ومعارك ضارية.
وقتل، الخميس، في معارك «تفتناز» تسعة مقاتلين معارضين، بحسب المرصد السوري.