x

مؤتمر نصرة «الأحواز العرب»: غياب «إخواني».. وهجوم على الناصريين

الخميس 10-01-2013 22:08 | كتب: رشا الطهطاوي |

نظم السلفيون والجماعة الإسلامية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والأحزاب المصرية والعربية، الخميس، مؤتمرا، من أجل التعريف بقضية الأحواز العرب فى إيران، وما يعانونه من ظلم، فيما غابت جماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة، بينما وجه بعض الحضور اتهامات للناصريين بتلقى أموال من إيران، والتحالف معها.

وطالب الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية، رئيس حزب الوطن السلفى، بنصرة الشعب العربى الأحوازى، وقال إن الظلم واقع على الشعب الأحوازى، مشيرا إلى أن من حق الأحوازيين التمسك بهويتهم، وأن يتعلموا لغتهم ويمارسوا جميع حقوقهم التى كفلها القانون.

من جانبه قال الداعية السعودى الدكتور محمد العريفى، إن الأحواز العرب يتعرضون لأقصى درجات الاستبداد، مشيرا إلى أن إيران تستفيد من منطقة الأحواز بنسبة 90% من الغاز، ومن النفط بنسبة 87%، وتستغل هذه الثروات للسيطرة على الدول العربية، وتصدير ثورتها إلى المنطقة.

وقال طلعت رميح، عضو مجلس الشورى، إن قضية الأحواز هى إحدى قضايا الاحتلال، ولابد من تحريرها، موضحا أن قرار احتلال الأحواز كان قرارا دوليا لا يتعلق بالفرس، وجاء على أثر الحرب العالمية الأولى. وأشار إلى أن الأحواز نقطة الاستراتيجية فى العقيدة الإيرانية. وأضاف: احتلال الأحواز كان اضهطادا عرقيا لتذويب الهوية، حيث بدأ بتهجير مجموعات سكانية من الفرس إليها، وعمليات استيطانية.

واعتبر أن الثوارت العربية ستحدث تغييرا فى الموقف العربى تجاه قضية الأحواز، خاصة أن الحركة الإسلامية أصبحت حاضرة فى الصراع.

وشهد المؤتمر، الذى عقد فى أحد الفنادق الكبرى، مشادات كلامية وصلت إلى التشابك بالأيدى بين صحفية وناشطة تنتمى للحزب العربى الناصرى، عندما هاجمت المؤتمر، وقالت فى مداخلة لها إن المؤتمر يطرح قضية تقوم على ضرب الإسلام بالعروبة عن طريق مهاجمة إيران واعتبارها محتلة لمنطقة الأحواز العربية، وأضافت الناشطة هناء جابر فى مداخلتها: «إيران دولة عربية، ولا يجب مهاجمتها لتقسيم الوطن العربى»، معتبرة أن ذلك مخطط خارجى، وهنا تدخل الدكتور سعدون المشهدانى، وقال إنها لا تفهم شيئا عن العروبة والقومية، وتساءل: «أى عروبة تتحدثين وإيران تقتل العرب يوميا»، وهنا سادت حالة من الفوضى فى القاعة، وحاول منظمو المؤتمر إنزال الصحفية من على المنصة.

ورد النائب عادل المعاودة، أحد المشاركين من الأحوازيين، بأن المتحدثة لا تعرف شيئا عن موقف جمال عبدالناصر من قضية الأحواز.

واتهم المحامى السلفى ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب المنحل، الناصريين فى مصر بتلقى أموال من طهران، وقال: هناك تحالف قوى وخفى بين الناصريين فى مصر، وبين طهران لتقديمها فى صورة المدافعة عن القومية العربية، رغم أنها تتحالف مع سوريا فى قتل المسلمين يوميا.

وأضاف: فى النظام السابق لم يكن هناك اهتمام بالأمة الإسلامية، وهو ما تسبب فى تأخر الدعم الإسلامى لقضية الأحواز، لكن مع صعود التيار الإسلامى فى جميع الدول العربية أصبح الوقت مناسباً، والمواقف ستكون أكثر قوة.

وأضاف النائب السلفى: يبدو أن انتماء عبدالناصر لأسرة من أصول إيرانية، هو من يدفع الناصريين للدفاع المستميت عن إيران، وغض الطرف عن أغراضها التوسعية على حساب العرب.

وتابع: «يبدو أن أموال إيران طغت على القومية العربية»، وهو ما دفع هناء جابر إلى الصعود للمنصة والاشتباك اللفظى مع النائب السلفى، وتطور الأمر وتدخل منظمو المؤتمر إلى دفع الناشطة الناصرية بالأيدى وطردها من قاعة المؤتمر، وسط اتهامات لها وللتيار الشعبى بتلقى أموال من إيران.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية