x

صحيفة أمريكية: مرسي يرفض ضغوط واشنطن لرفع مستوى المحادثات الأمنية مع إسرائيل

الخميس 10-01-2013 23:19 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : رويترز

قالت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية إن الرئيس محمد مرسى رفض دعوات من الولايات المتحدة، لإجراء محادثات أمنية رفيعة المستوى مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة، فى تقرير نشرته الخميس، عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن أسمائهم، قولهم إن «مرسى» رفض، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، دعوات من الإدارة الأمريكية لتأسيس قناة اتصال رفيعة المستوى مع إسرائيل، للتنسيق بشأن المسائل العسكرية والأمنية، وأضافوا أن العديد من كبار أعضاء إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثاروا أهمية مثل هذه القناة.

وتابع المسؤولون: «لقد أصر (مرسى) على أن قنوات الاتصال الحالية مع إسرائيل كافية، وذلك على الرغم من أنها محدودة للغاية».

وأوضحوا أن «دعوات الولايات المتحدة تم دفعها من قبل إسرائيل، التى حذرت من أن شبه جزيرة سيناء أصبحت مثل برميل البارود، الذى يمكن أن يفجر حرباً إقليمية».

وقالت الصحيفة إنه فى يوم 7 يناير الحالى أنهى وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون الاستخبارات، مايكل فيكرز، يومين من المحادثات فى القاهرة مع القيادة المصرية، والتى أكد العديد من المسؤولين للصحيفة أن محورها كان التركيز على الوضع الأمنى فى سيناء.

وذكرت الصحيفة أنه تم تحذير الكونجرس الأمريكى من أن نظام «مرسى» يمكنه استغلال ما يحدث فى سيناء لتعديل أو إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، وفى شهادة له أمام الكونجرس، قال إيريك تريجر، زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إنه «لمنع حدوث مثل هذه النتيجة، يجب على واشنطن ممارسة الضغط الفورى على (مرسى) لإقامة قنوات اتصال مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، لضمان أن تدار هذه الأنواع من الأزمات بمسؤولية».

وحث «تريجر» واشنطن على الضغط من أجل وضع استراتيجية أمنية جديدة لتحقيق الاستقرار فى سيناء، قائلاً إن الخطوة الأولى لتحقيق هذا الأمر هى ضمان الاتصالات المباشرة بين «مرسى» والحكومة الإسرائيلية.

وأضاف، فى شهادته، أنه ينبغى على الإدارة الأمريكية أن تبلغ «مرسى» بصراحة أن المساعدات الاقتصادية والعسكرية هى بمثابة استثمار فى بلد يحافظ على علاقات سلمية مع جيرانه، وعلى أن الوضع الراهن، الذى يحمل مخاطر من تمزيق فى العلاقات المصرية ــ الإسرائيلية الدبلوماسية، غير مُبرر، على حد تعبيره.

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن احتمالية ممارسة الولايات المتحدة ضغوطاً على «مرسى» فى العام الحالى ضعيفة، حيث أوقفت الإدارة الأمريكية جهود الكونجرس لوقف أو تأجيل المساعدات السنوية لمصر.

وأضافوا أن الإدارة، بما فى ذلك وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات، تقول إن أى تهديد ضد الرئيس الجديد سيؤدى إلى رد فعل عنيف من جانب الحزب الإخوانى الحاكم. وتابعوا: «إدارة أوباما تريد بناء علاقة ثقة مع (مرسى)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية