يصل الدكتور «محمد البرادعى» رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق، إلى القاهرة اليوم الجمعة في الثالثة عصراً، ومن المرجح أن يخرج من مبنى الركاب رقم ٣، فيما دعت الحملة الشعبية المستقلة لدعم وترشيح «البرادعى» لرئاسة الجمهورية، جميع المواطنين «الشرفاء» - على حد وصفها - إلى الخروج في استقبال حاشد له، كما شكلت قوى سياسية لجاناً لاستقباله، تضم أعداداً كبيرة من الناشطين الشباب، ونحو ٦٥ من الشخصيات السياسية والإعلامية، وأعلنت مصادر أمنية عن إجراءات أمنية لمنع أي تجمعات أمام المطار باعتباره منطقة حساسة.
تضم قائمة المستقبلين حمدى قنديل والدكتور حسن نافعة وإبراهيم عيسى وعلاء الأسوانى وجورج إسحق وبلال فضل والمخرج خالد يوسف، ومحمد عبدالقدوس، ممثلاً عن جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى ممثلين عن حركتى «كفاية» و«٦ أبريل»، وحملة «البرادعى رئيساً لمصر فى ٢٠١١».
فى المقابل، دعا شباب من الحزب الوطني إلى تنظيم تظاهرة سلمية مضادة أمام المطار تحت شعار «لا للبرادعى رئيساً للجمهورية»، وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم»: منطقة المطار مكان حساس للغاية، وحال حدوث تجمعات ستتعامل معها الأجهزة الأمنية وفقاً لإجراءاتها المعتادة، لمنع الخروج على الشرعية والمساس بأمن المناطق الحيوية.
فيما نفت مصادر أمنية وجود أي استعدادات أمنية لوصول «البرادعى» مؤكدة أنه مواطن عادى، ولم تطلب أى جهة استقباله بشخص خاص، كما حدث مع «زويل» في زيارته الأخيرة إلى القاهرة، عندما طلبت السفارة الأمريكية استقبالاً خاصاً له بصفته مبعوثاً للرئيس الأمريكي وهو ما لم يحدث مع «البرادعى».
وأضافت المصادر - التي طلبت عدم نشر أسمائها - أن أجهزة الأمن لم تتلق أى طلبات من جهات رسمية فى مصر، بضرورة استقبال خاص له وأن تأمينه سيكون كأى مواطن عادى يعيش على أرض مصر، إلا أنها تتعامل معه باعتباره عالماً مصرياً يحظى بالتقدير، ونصحت المستقبلين بعدم القفز على الدستور والقانون أو الإشارة إلى إمكانية خوضه معركة الرئاسة.
وأوضحت أن سلطات مطار القاهرة تتخذ الإجراءات العادية والخدمات اللازمة كأى يوم عادى، وتقوم جميع الأجهزة الأمنية، من أمن الدولة والأمن العام، بفحص المترددين لاحتمال وجود مشتبه بهم، أو هاربين من أحكام قضائية، أو مطلوبين لأى جهة أمنية، وعن اصطحاب «البرادعى» حرساً خاصاً معه، نفت المصادر الأمنية علمها بذلك، مؤكدة السماح لهم بالدخول فى حالة وصولهم، إلا أن أجهزة الأمن توفر الحماية لجميع من يعيشون على أرض مصر، مؤكدة أنه لن يكون هناك موكب لـ«البرادعى»، لأنه لا توجد أى جهة طلبت ذلك، ولا توجد رحلة تأمين خاصة كما يحدث فى الزيارات الرسمية.
فيما أكد شهود عيان لـ«المصرى اليوم» أن مناطق المحور والزمالك وميدان لبنان تعيش حالة من الشلل المرورى منذ أمس الأول بعد أن فرضت قوات الأمن كردوناً على منطقة العجوزة ومنعت المواطنين والسيارات من المرور، أثناء قيامها بإزالة الشعارات من على الجدران، تحت إشراف عدة قيادات أمنية.
وأعلنت حركة «٦ أبريل» أنها أرسلت خطاباً إلكترونياً إلى «البرادعى» لمطالبته بعقد مؤتمر صحفى فور وصوله إلى مطار القاهرة، يعلن خلاله مطالبه بتعديل الدستور ودعوة القوى السياسية إلى العمل لإجبار النظام على تنفيذ إصلاحات قبل انتخابات مجلس الشعب، وأصدرت حركة «كفاية» بياناً تدعو فيه «البرادعى» إلى حوار صريح.
وكشف مسؤولو حملة «البرادعى رئيساً لمصر» أن وفوداً من ١٣ محافظة تضم ٤٠٠ فرد سيكونون فى استقبال البرادعى سيتم تنظيمهم فى صفوف على جانبى الطريق.
ودعا جروب «لا للبرادعى»، الذى قام بتأسيسه مجموعة من شباب الحزب الوطنى، جميع أبناء مصر، الذين وصفهم الجروب بـ«المخلصين»، للمشاركة فى تنظيم مظاهرة سلمية اليوم، أمام مطار القاهرة ضد استقبال «البرادعى»، تحت شعار "لا للبرادعى رئيساً للجمهورية" و"مش عايزينك ريس لينا".
وأشار أعضاء الجروب إلى ضرورة الحفاظ على استقرار مصر وأمنها القومى والدفاع عنها ضد التيارات المشبوهة، التى تعبث بها - على حد وصفهم.
فى سياق متصل، أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية بإخلاء سبيل «أحمد ماهر» و«عمرو إبراهيم على» القياديين بحركة «٦ أبريل» بكفالة قدرها ٢٠٠ جنيه، بعد أن نسبت إليهما اتهامات بنشر وتوزيع منشورات تحريضية ضد النظام والدستور.