شهدت القاهرة، الخميس، حدثين متناقضين على صعيد العلاقات المصرية - الإيرانية، الأول كان رسمياً، حيث التقى الرئيس محمد مرسى مع وزير الخارجية الإيرانى، على أكبر صالحى، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الخميس، فى اجتماع بحثا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل التوصل لحل للأزمة السورية، ووقف نزيف الدم وإنهاء الصراع، بينما الثانى تمثل فى مؤتمر نظمه عدد من الأحزاب المصرية والعربية، بدعم سلفى ومن الجماعة الإسلامية، للتعريف بقضية «الاحتلال الإيرانى للأحواز العرب».
عقب لقاء الرئيس ووزير الخارجية الإيرانى، قال الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن «صالحى» سلم الرئيس رسالة من نظيره الإيرانى، تتضمن التأكيد على تثمين الجهود المصرية فى مجال القضية السورية، وتفعيل دور إيران فى المبادرة الرباعية لإيقاف نزيف الدم فى سوريا، والجهود المشتركة لإيقاف نزيف الدم والبنية التحتية.
وقال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الإيرانى، إن الرئيس أعاد خلال اللقاء توجيه الدعوة للرئيس الإيرانى، أحمدى نجاد، للمشاركة فى القمة الإسلامية المقررة يومى 6 و7 فبراير المقبل، فى القاهرة. وأضاف: «لا تمر فرصة دون أن نتحدث عن أمن الخليج، وهو أمن مصر، وموقفنا واضح، ولن تكون علاقتنا مع أى طرف على حساب أمن الخليج».
من جانبه، قال «صالحى»: «إيران أكثر من يهتم بأمن الخليج الفارسى، لأنه شريان الحياة لدول الخليج وإيران معا»، وتساءل: «كيف ينسون الكيان الصهيونى الغاصب، ويحلونا محله إيران كعدو للعرب، مع أننا لسنا محتلين مثل إسرائيل؟».
وعقب اللقاء توجه «صالحى» إلى مقر مشيخة الأزهر، حيث التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحث معه مواجهة محاولات التفرقة بين وحدة المسلمين، وخلال اللقاء طالبه «الطيب» بضرورة منح الحقوق الكاملة لأهل السنة فى إيران.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى نظم فيه سلفيون وقيادات بالجماعة الإسلامية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والأحزاب المصرية والعربية، الخميس، مؤتمرا للتعريف بقضية الأحواز العرب فى إيران. وطالب الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية، رئيس حزب الوطن السلفى، بنصرة الشعب العربى الاحوازى، وقال إن الظلم واقع على الشعب الأحوازى، مشيرا إلى أن من حق الأحوازيين التمسك بهويتهم، وأن يتعلموا لغتهم ويمارسوا جميع حقوقهم التى كفلها القانون.