x

دراسة أمريكية: واشنطن لم تهتم بتهديد «الإخوان».. وحكومة مصر ترسم مسارًا راديكاليًا

الأربعاء 09-01-2013 17:07 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : طارق وجيه

قالت منظمة «المشروع الأمريكي الاستقصائي لمكافحة الإرهاب»، الأربعاء، إن وزارة الخارجية الأمريكية لم تهتم بالتهديد الذي تفرضه جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مضيفًا أن إدارة الرئيس باراك أوباما اختارت أن تستمع فقط إلى الأصوات التي تصف الجماعة بالاعتدال بدلاً من الاستماع لأولئك الذين يحذرون من لجوئها إلى العنف إذا ما وصلت إلى السلطة، على حد قول الدراسة.

وأضافت المنظمة، وهي مؤسسة غير ربحية يعتمد عليها الكونجرس الأمريكي وعدد من المراكز السياسية الأمريكية في دراسات مكافحة الإرهاب، في دراسة لها، أنه «بالنظر إلى آخر مستجدات حكومة مصر الإسلامية الجديدة يظهر جليًا المسار الراديكالي والخطير الذي يرسمه قادتها، فضلاً عن أنه يتكشف أن أولئك الذين حثوا على توخي الحذر في التعامل مع الإخوان المسلمين كانوا على صواب».

ورأت الدراسة أن «الجماعة التي لا يزال مرسي على ارتباط وثيق بها تهدد إسرائيل، كما تصدر تصريحات معادية للسامية بشكل روتيني، كما صاغ الإسلاميون دستورًا جديدًا أثار قلقاً دولياً لحقوق المرأة والأقليات».

واعتبرت الدراسة أن واشنطن التزمت الصمت تجاه كل هذه الأحداث وتجاهلتها مراراً وتكراراً، وقللت من أهمية التحذيرات المسبقة من لجوء الجماعة إلى تكتيكات عنيفة وغير ديمقراطية إذا جاءت إلى السلطة.

وتابعت الدراسة: «في أعقاب تجدد الاحتجاجات في الشوارع ضد مرسي بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره في نوفمبر 2012، أصدرت كلينتون وغيرها من المسؤولين الأمريكيين تصريحات فاترة وعامة حول العنف وحماية حقوق جميع المصريين، كما لم تتأثر المساعدات الخارجية لمصر، فقد ظلت الولايات المتحدة صامتة بشأن ما إذا كان سير البلاد نحو دولة دينية قد يؤثر على هذه المساعدات».

ونقلت الدراسة عن الرئيسة السابقة للجنة الفرعية في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، «سو ميريك»، قولها إن «وزارة الخارجية الأمريكية رفضت الاعتراف بطبيعة الإخوان الحقيقية»، معتبرة أنها لم تتخذ التحذيرات على محمل الجد، كما لم تهتم بكون الجماعة غير ديمقراطية، على حد تعبيرها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية