قال الدكتور مصطفى عيسى، محافظ المنيا، إن حزب الحرية والعدالة سيحتفظ بقوته فى البرلمان المقبل، بسبب الهجوم غير الموضوعى عليه من جانب الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.
ونفى المحافظ خلال حواره مع «المصرى اليوم» ما تردد عن محاولة أخونة المحافظة، والسيطرة على المواقع التنفيذية بها، واتهم متطرفين بمحاولة إشعال الفتنة الطائفية بالمحافظة، وطالب بتكاتف أفراد المجتمع، لمواجهة الأزمة الاقتصادية بالعمل والتنمية.
■ هل تعتقد أن حزب الحرية والعدالة سيحتفظ بنفس نسبة تمثيله فى البرلمان المقبل مقارنة بمجلس الشعب السابق؟
- أعتقد أن الحزب سيحتفظ بقوته فى البرلمان المقبل، بسبب الهجوم غير الموضوعى عليه، خاصة أن فرص بعض العلمانيين واليساريين والاشتراكيين الثوريين، ستتضاءل لأنهم ليس لهم ثقل فى المجتمع، وربما لا يحصلون على أى مقاعد فى الانتخابات البرلمانية أو النقابية.
■ البعض يؤكد وجود محاولة لأخونة المحافظة من خلال السيطرة على الجهاز التنفيذى.. ما حقيقة ذلك؟
- أنا من جماعة الإخوان المسلمين، وأدعو الله أن أموت وأنا على عهدى مع الجماعة، لكن الرئيس محمد مرسى طالب المحافظين الـ6 المنتمين للجماعة بالفصل بين علاقتهم بها ومسؤوليات المنصب، ولم يدخل المحافظة سوى 2 من الشباب تم انتدابهما للعمل مستشارين فى مجال الإعلام، وأعمال المكتب، أما باقى المشاركين فهم يعملون بالمكتب الفنى، وهو قائم على العمل التطوعى دون الحصول على مبالغ مالية ووظيفتهم استشاروية وهم من أعضاء هيئات التدريس بالكليات ويقدمون دراسات وتقارير.
■ ما جهودك لمواجهة الفتنة الطائفية؟
- بعض الأفراد يسعون لتحقيق مصالح شخصية، بتحويل الحوادث الإجرامية إلى طائفية، خاصة المتطرفين من الجانبين المسلم والمسيحى، والحوادث الطائفية نادرة جداً بالمحافظة آخرها مشاجرة ديرمواس التى كادت تتحول إلى طائفية لولا نجاح الأجهزة الأمنية فى السيطرة عليها.
■ ما خطة المحافظة للنهوض بقطاع الصحة، وما حقيقة توقف مستشفيات التكامل عن العمل؟
- الجولات الميدانية التى قمت بها كشفت لى عن توقف العمل بمستشفيات التكامل، التى تم إنفاق ملايين الجنيهات عليها، بالإضافة إلى وجود 4 مراكز صحية شرق النيل مكتملة ومجهزة، والمحافظة تسعى لتنفيذ مشروع تكامل بين وزارة الصحة والجامعة لإنشاء مركز للأنف والأذن والسمعيات ومستشفى للطوارئ والعظام تابعين للجامعة بالتعاون مع الوزارة.
■ ما أهم المشروعات التى ستقيمها المحافظة لمواجهة البطالة ودعم الاستثمار؟
- أهم المشروعات استغلال المحاجر، وتحويل الإهدار بالمحاجر المتعلق ببيع كتل كربونات الكالسيوم عالية النقاء بالتعاقد مع وفد صينى لبيع الـ50 كيلوجراماً بـ500 جنيه أو 250 دولاراً، وبيع البودرة المتخلفة من نشر الرخام بـ700 جنيه لكل50 كيلوجراماً، بالإضافة إلى مشروعات البنية الأساسية، وبتدوير القمامة ومشروع إنتاج الوقود الحيوى للطيارات من بعض النباتات الشجرية على مساحة 750 ألف فدان غرب الطريق الصحراوى الغربى مصر أسوان بعمق 35 كيلومتراً أمام مركزى المنيا وسمالوط بتكلفة تزيد على 20 مليار جنيه بعائد سنوى 200 مليون جنيه.
■ ما خطة المحافظة للقضاء على العشوائيات؟
* نسعى لبناء 10 آلاف وحدة سكنية، ووافقت وزارة الإسكان على إنشاء 5 آلاف وحدة، ونسعى من خلال هيئات المجتمع المدنى والبنوك لبناء 5 آلاف أخرى خلال 3 سنوات، وأدعو القادرين لبناء مساكن للفقراء بدلا من المساجد أو الكنائس.
■ ما الإجراءات التى تم اتخاذها لمواجهة أزمة الوقود؟
- أعترف بوجود أزمة حقيقية فى السولار وأسطوانات البوتاجاز خلال الفترات السابقة، لكن تمت مواجهة الأزمة بضخ الحصة المقررة للمحافظة من الوقود، وربط توزيع اسطوانات البوتاجاز بالبطاقة التموينية بإجمالى 50 ألف أسطوانة، وتشديد الرقابة على توزيع الوقود، وضبط المخالفين.
■ ما مقترحاتك بشأن تملك الأراضى الصحراوية؟
- قدمت وعدد من المحافظين مشروع قانون بتعديل حيازة الأرض الصحراوية تضمن 3 اقتراحات الأول: منح المحافظين الموافقة على إقامة المشروعات والثانى: مد سلطات المحافظين على تلك الأرض إلى 5 كيلومترات بدلاً من 2 كيلومتر فى القانون الحالى، والثالث: صدور قرار جمهورى بوضع الأراضى الموجودة على الظهير الصحراوى من سلطة المحافظين.
■ ما الإجراءات التى اتخذت لتنظيم حركة التنقلات الداخلية فى المحافظة؟
- حركة التنقلات الداخلية لرؤساء المدن والمراكز والقيادات التنفيذية سوف تصدر عقب انتهاء الجهات الرقابية ولجنة القيادات من دراسة موقف كل مسؤول، وتم الانتهاء من أعمال التقييم بمراكز مغاغة، سمالوط، ملوى، وفى انتظار الباقى حتى تصدر الحركة وفق رؤية علمية للتغيير.
■ هل حدث تحسن فى الحالة الأمنية بالمحافظة؟
- يوجد تحسن أمنى، لكنه ليس المطلوب، وهناك جهود من مباحث التموين لضبط المخالفات، ونسعى لإقرار الاستقرار الأمنى فى ربوع المحافظة.