تحول التجمع الضخم لعشرات الآلاف من الإيرانيين صباح اليوم الخميس في ساحة أزادي في طهران لإحياء الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية، إلى مصادمات أعقبتها حملة اعتقالات
موسعة شملت نجل الزعيم الإصلاحي «مهدي كروبى»، وحفيدة الإمام الخميني «زهراء إشراقي».
كان ألاف الإيرانيين قد توافدوا على العاصمة في سبعة مواكب توجهت إلى ساحة أزادي وهم يرفعون أعلاما إيرانية ولافتات كتب عليها "الموت لاسرائيل" و"الموت لامريكا"، كما ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لمرشد الجمهورية الاسلامية «علي خامنئي».
ونشرت الشرطة أعدادا كبيرة من عناصر مكافحة الشغب في الساحة وفي محيطها، ودعا قادة المعارضة التي حظر عليها التظاهر، أنصارهم إلى المشاركة بكثافة في التجمعات الرسمية في جميع أنحاء إيران لإسماع أصواتهم.
واكد «حسين كروبي» نجل الزعيم الإصلاحي «مهدي كروبي» أن الشرطة اعتقلت العديد من أنصار والده الأربعاء.
فيما تعرضت سيارتا زعيمي المعارضة الإيرانية «محمد خاتمي» و«مهدي كروبي» للهجوم من قبل أشخاص مجهولين أثناء توجههما للمشاركة في مسيرات الثورة الإسلامية دون أن يصابا أيا منهما بجروح.
وقال «حسين كروبي» إن والده لم يصب بجروح في الهجوم الذي استهدف سيارته غير أن عددا من حراسه الشخصيين أصيبوا بجروح خطيرة.
وأضاف أن الهجوم جرى في وقت كانت مواجهات تدور بين أنصار الرئيس السابق لمجلس الشورى من جهة ومتظاهرين مؤيدين للحكومة والشرطة من جهة أخرى.
واعتقلت حفيدة الخميني «زهراء إشراقي» مع زوجها نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، أثناء مشاركتهم في مظاهرات إحياء الثورة، لتطلقهم السلطات بعد ساعة وتعود إشراقي للمشاركة في احتفال الثورة التي قادها جدها الإمام الخمنيي.
من جانب آخر قضت محكمة الاستئناف بتخفيض حكم الإعدام الذي صدر ضدهما كلا من «ناصر عبدالحسیني» و «رضا خادمي» الى السجن، والذين اعتقلا بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات في يونيو الماضي.