قال الرئيس الإيراني «محمود أحمدي نجاد» إن نظيره الأمريكي «باراك أوباما» يتحدث عن التغيير إلا أنه يسلك نفس طريق سلفه «جورج بوش».
وأضاف «نجاد» حسبما نقلت قناة «برس تي في» الإيرانية اليوم الجمعة أن التغيير بالنسبة لأوباما هو مجرد كلام ولاشئ أكثر من ذلك.
وأشار «نجاد» خلال اجتماعه برئيس الوزراء اليوناني «جورج بابانديرو» على هامش محادثات المناخ في كوبنهاجن إلى أن أوباما تحدث فقط عن إحداث تغيير إلى واشنطن إلا أن السياسات الأمريكية لم تختلف بشكل كبير عنها في الوقت السابق.
وأوضح نجاد أن تواجد واشنطن العسكري في المنطقة هو السبب الرئيسي وراء الأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط الآن خاصة في العراق وأفغانستان وباكستان وفلسطين.
وقال الرئيس الإيراني إن الجيش الأمريكي يجب أن يكون قد تعلم في الوقت الحالي أن القوات الأجنبية لن تسود الشرق الأوسط وأنها ستترك المنطقة في خزي وعار.
وعقد نجاد - الذي وصل إلى الدانمارك أمس الخميس للمشاركة في مؤتمر المناخ -محادثات مع عدد من قادة العالم بينهم رئيس وزراء سنغافورة «لي هسين لوونج» والرئيس التركي «عبد الله جول».
وكان الرئيس الإيراني قد أكد أمس الأربعاء أن بلاده لا تريد مزيدا من التصعيد فى الخلاف بشأن برنامجها النووي وإنما تريد الدخول في محادثات مع القوى العالمية.
وقال نجاد بعد اجتماع حكومي في طهران: "لا نرحب بأي تصعيد كما اننا مستعدون لإجراء المزيد من المحادثات (مع القوى العالمية) حول المشكلات العالمية"، في تكرار لعروض المحادثات التي لم تشمل في الماضي المشكلة النووية.
ونقل موقع الإذاعة والتلفزيون الإيراني (إيريب) عن الرئيس القول إن كل المشروعات النووية الإيرانية كانت ولا تزال ملتزمة بالقوانين والأعراف الدولية.
وأكد أحمدي نجاد أن إيران جادة في خططها التي أعلنتها في وقت سابق من الشهر الجاري لبناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم ، وأوضح أنها انتهت فعلا من تحديد مواقع خمس منها.