شبّه «محمود أباظة» رئيس حزب الوفد موقف الحكومة المصرية من أحزاب المعارضة بـ"خروف العيد الذي تسمنه الدولة لذبحه يوم الإنتخابات"، مضيفاً:"الحكومة تظل تردد أن أحزاب المعارضة جزء من النظام وتقول لنا نريد أن نعتمد عليكم، فإذا جاء يوم الانتخابات رأينا الوجه الآخر للنظام".
وقال أباظة، خلال الصالون الثقافي الذي يديره هشام محي الدين ناظر، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، مساء أمس:"لا أحب أن تبدو الانتخابات الرئاسية كما لو كانت شجرة تخفي ورائها الغابة"، مشيراً إلى أن المصريين لم يعرفوا الانتخابات طوال 7000 آلاف عام ولم يشاهدوها سوى منذ خمس سنوات فقط، واعتبر أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية منبت الصلة بالواقع "لأننا لا نمتلك حتي الآن ضمانات لإنضباط أي عملية إنتخابية، وفجأة ننسى كل هذا ونتكلم عن إنتخابات الرئاسة كما لو أنها العقبة الوحيدة أمامنا".
وأكد أباظة أن الحديث عن الترشيح للرئاسة الآن فيه شيء من التعجل؛ لأن غالبية الذين أعلنوا عن رغبتهم في الترشح لم يجيبوا على الأسئلة المتعلقة بطريقة حكمهم وما سيفعلونه إذا نجحوا في انتخابات نزيهة.
وعن الدكتور محمد البرادعي، قال رئيس حزب الوفد إن البرادعي "لم يغير كلامه منذ عرفته وردد أفكاره أمام الجميع بمنتهى الصراحة"، مشيراً إلي أن "الكلام يختلف عن التحرك والتحرك يقتضي وجود تنظيم سياسي وعندما يوجد هذا التنظيم سيواجه صعوبات".
ونفي أباظة ترويج حزب الوفد لجمال مبارك، أمين لجنة السياسيات بالحزب الوطني، في صحيفته، مؤكداً أن الوفد لم يخضع للفكرة الشائعة عن التوريث "لأننا نعتقد أن الحديث عن التوريث أشبه بفكرة من يقول لك (بُص) العصفورة هناك ثم يلطش منك المحفظة"، مشدداً على أن المواطن يجب أن يمتلك الحق في اختيار حكامه ومحاسبتهم وتغييرهم إذا اقتضى الأمر، معتبراً أن "الحقيقة التاريخية تقول إننا نورّث منذ عهد مينا وحتى اليوم".