قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية، «سانا»، مساء السبت، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، سيلقي، الأحد، كلمة يتناول فيها «المستجدات في سوريا والمنطقة».
وتعد هذه المرة الأولى التى يلقي فيها «الأسد» كلمة منذ يونيو 2012، عندما تحدث لأكثر من ساعة أمام مجلس الشعب السوري الذي انتخب في مايو من العام نفسه.
تأتي الكلمة التي سيلقيها الرئيس السوري وسط أزمة تعصف بالبلاد منذ 21 شهرا أدت إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وفى سياق متصل، قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، المقربة من دمشق وطهران، في عددها الصادر السبت، إن «الأسد» سيلقي كلمة ستكون بمثابة «خطاب الحل»، ويقدم خلالها رؤيته لحل الأزمة في البلاد، بشرط ألا يتم الاعتراض على ترشحه للانتخابات الرئاسية مع مرشحين آخرين لدى انتهاء ولايته الحالية في عام 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، نقل خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، موافقة «الأسد» على «خارطة الحل المصطلح على تسميتها (جنيف-2)، وبنودها التالية: وقف إطلاق النار، حضور مراقبين دوليين إلى سوريا للإشراف على تطبيقه، إنشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور، تأليف حكومة وطنية، انتخاب مجلس نواب عبر انتخابات حرة بمراقبة دولية».
كان الموفد الدولي، الأخضر الإبراهيمي، قال بعد زيارته دمشق وموسكو نهاية الشهر الماضي، إن لديه مقترحا يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة، ويستند إلى إعلان جنيف في 30 يونيو الماضي.
وأوضح «الإبراهيمي» أن مقترحه يقوم على تأليف حكومة كاملة الصلاحية وخطوات تؤدي إلى انتخابات رئاسية أو برلمانية.
ونصت الخطة الانتقالية لمعالجة الأزمة السورية التي أقرتها مجموعة العمل حول سوريا «الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية» في يونيو الماضي التي عرفت باسم «خطة جنيف»، على تشكيل حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية، وإمكانية البدء بمراجعة للدستور على أن تخضع هذه المراجعة لموافقة الشعب، وتتبعها انتخابات حرة ومفتوحة أمام جميع الأحزاب.