رفضت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر، السبت، الإفصاح عن موعد وصول المتهمين بتنفيذ مذبحة مدرسة «الزينية» إلى المحافظة، المرحلين من مديرية أمن القاهرة، بعد أن تم إلقاء القبض عليهم في إحدى الوحدات السكنية بمدينة 15 مايو جنوب حلون.
وأمر اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، الضباط والأمناء والأفراد بإخفاء موعد وصول المتهمين من القاهرة إلى الأقصر، وعدم التصريح به لأي جهة من الجهات، خصوصا الإعلام، خوفا من قيام أهالي الضحايا بأي ردود أفعال انتقامية، خصوصا بعد رفض تقبل العزاء في المجني عليهما، وحرصا على عدم تجمهر الأهالي التي تربطها صلة قرابة سواء بالمتهمين، أو الضحيتين، ووقوع اشتباكات بينهما.
وأصدر«صقر» سلسلة من القرارات والإجراءات الأمنية المشددة، تتضمن تكثيف التواجد الأمني بقريتي «الزينية قبلي» و«الكرنك» اللتين يقيم بهما أهالي المجني عليهما، وكذلك أهالي المتهمين.
كما أصدر تعليماته بالتفتيش الدقيق للأشخاص والسيارات ومعرفة هوية القادمين إليها من تلك المناطق، والمغادرين منها، حتى وصول المتهمين وقيامهما بالتصوير الجنائي للواقعة في مسرح الجريمة.
ووصف «صقر» الجريمة بأنها «بشعة»، مشيرا إلى أنه ترتب عليها صدامات ومشاحنات وعداوات بين ثلاث عائلات من كبرى العائلات بـ«الزينية» و«الكرنك»، مما ألهب المنطقة بأكملها، بسبب قرب محل إقامة المجني عليهما من محل إقامة الجناة.
كانت مديرية أمن الأقصر تلقت بلاغا، صباح الأربعاء، من مركز شرطة «طيبة» يفيد بالعثور على جثتي رمضان عوض الله، مدير مدرسة الوحدة الابتدائية، وإبراهيم محمود إبراهيم، موظف إدارى بذات المدرسة، مذبوحين داخل غرفة الحاسب الآلى بالمدرسة.
وتوصلت إدارة البحث الجنائى بالمديرية إلى قيام كل من محمد عبدالغفار، طيار بالون تجاري، وشقيقه معز عبدالغفار عامر، طيار بالون تجارى، مرشح سابق لمجلس الشعب عن دائرة الأقصر، بذبح المجنى عليهما وقتلهما بسبب اعتداء الضحية الثانية على نجل المتهم الأول، الطالب بالصف الأول بالمدرسة، وعثر على سكين ملطخ بالدماء بجوار الجثتين، وتبين هروبهما إلى منطقة حلوان بالقاهرة، وتم ضبطهما وجار ترحيلهما.