x

«الدعوة السلفية» بالقاهرة تعلن انفصالها عن الإسكندرية وتشكيل كياناً مستقلاً

الخميس 03-01-2013 22:54 | كتب: أسامة المهدي, فاطمة زيدان |

انتقلت انقسامات الحركة السلفية فى القاهرة إلى الدعوة السلفية فى الإسكندرية، بإعلان المجالس الفرعية بالمحافظات، خاصة فى القاهرة، انقسامها عن «الجماعة الأم»، وتكوين كيان جديد، يتخذ من العاصمة مقراً له، ليكون مرجعية للحزب السلفى الجديد «الوطن»، الذى أسسه عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السابق.

قالت مصادر مطلعة إن من بين المستقيلين شخصيات بثقل محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، وحسن أبوالأشبال، ومحمد الكردى، وهشام أبوالنصر، الذين يشكلون ما سمته المصادر «تصفية حسابات يمارسها ياسر برهامى، نائب الدعوة السلفية»، الذى رد على تأييدهم لتأسيس حزب الوطن بعزل كل هذه المجالس، وتشكيل مجالس بديلة لها.

قال محمد الكردى، رئيس مجلس إدارة الدعوة، حتى الأربعاء، بالجيزة، إن مجالس الدعوة بمحافظات العاصمة الثلاث بدأت فعلياً تأسيس كيان سلفى جديد، مقره القاهرة، يضم ما وصفه بـ«كوكبة من العلماء والدعاة، الذين شاركوا فى تأسيس الدعوة عام 1989.

وأضاف: «لا يحق للدكتور برهامى وأتباعه عزل مجلس الإدارة، الذى تحمل الضربات الأمنية المتلاحقة منذ عام 1994، على خلفية تأييدنا لتأسيس حزب الوطن، بسبب ممارسات التهميش والإقصاء التى مورست ضد أمناء الدعوة، وأبنائها، فى حزب النور».

يأتى ذلك فى الوقت الذى قالت فيه صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن خروج «عبدالغفور» من الحزب وتأسيس «الوطن»، بالتحالف مع حازم صلاح أبوإسماعيل، قبل الانتخابات البرلمانية، مؤشر على انقسام الصف السلفى، ويزيد تعقيد المشهد السياسى المصرى، ويدعم انحسار ما سمته «المد الإسلامى أمام الليبراليين».

ونقلت الصحيفة عن نادر بكار، المتحدث باسم «النور»، قوله: «لن أقول إن الإخوان خططوا للانقسامات، لكن كانت لهم يد كبيرة فى العملية، والشراكة بين (الوطن) وأبوإسماعيل، تضع (النور) وسط اليمين، فلم نعد فى أقصى اليمين».

وقدر «بكار» عدد أعضاء حزبه بـ180 ألفاً، ووصفه بأنه ثانى أكبر قوة سياسية بعد «الحرية والعدالة» الإخوانى، وأوضح أن عدد المنشقين لا يتجاوز 100 عضو، تخلص الحزب بابتعادهم من الكثير من المشاكل، على حد قوله.

واستبعد «بكار» لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن يضر «الحزب الجديد بشعبية السلفيين»، واصفاً إياه بـ«المجموعة الهامشية»، وأبوإسماعيل بأنه «راديكالى لا يملك شعبية حقيقية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية