أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، أنه «من غير المسموح به إطلاقاً الإساءة إلى الأقباط من منابر المساجد»، وأضاف خلال لقائه بعدد من طلاب الدراسات العليا بـ«كلية اللاهوت الإنجيلية» اليوم «أن أقباط مصر ليسوا أقلية بل جزء من النسيج الوطني ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات»، مؤكداً «أن المسلمين والأقباط شركاء في مسئولية مواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن والسعي بجدية نحو نهضته وتقدمه».
ورفض زقزوق أي تلميحات من البعض إلى معاملة الأقباط بالمثل على خلفية نتيجة استفتاء حظر المآذن في سويسرا، مفرقاً بين «وضع المسلمين في أوروبا الذين هم جاليات مهاجرة إلى تلك المجتمعات، ووضع الأقباط في مصر الذين هم أبناء الوطن وليسوا طارئين عليه، ولا يجوز أبداً التضييق عليهم في أي شيء يخص حياتهم».
وأكد وزير الأوقاف أن «الإسلام لم يعرف الحكومة الدينية عبر تاريخه ولا يعترف بما يسمى رجل الدين أو السلطة الدينية»، مشيراً إلى أن «اختيار الخلفاء الراشدين لم يكن لأنهم أعلم المسلمين بأمور الدين وأكثرهم تفقهاً بل لقدرتهم على تصريف أمور الدولة وإدارة شئون المسلمين»، مستشهداً بالحديث الشريف «أنتم أعلم بأمور دنياكم».
واعتبر زقزوق عن أن «الحوار القائم بين الإسلام والغرب لن ينجح في تحقيق السلام المنشود إلا إذا تجاوز دائرة النخبة والغرف المغلقة في المؤتمرات والندوات ونزل إلى القاعدة العريضة داخل الشعوب نفسها لينعكس بالإيجاب على سلوكيات الناس ومعتقداتهم ويصبح ثقافة سائدة بين الجميع».
أخبار متعلقة
