كشف مصدر كنسي عن أن وزير الزراعة أمين أباظة قد طالب البابا شنودة ـ أثناء اللقاء الذي جمع بينهما بمناسبة عيد جلوس البابا الثماني والثلاثون على كرسي «مار مرقس الرسولي» ـ بالوقوف مع الملف المصري الخاص بأزمة المياه بين مصر وأثيوبيا ودعمه للاستفادة من أهمية البابا لدي الجانب الإثيوبي ودور الكنيسة المصرية هناك.
وتحدث الوزير مع البابا خلال اللقاء عن مصادر المياه بين مصر والحبشة واحتمالية حدوث صراع كبير بين دول حوض النيل مرجعا ذلك إلى نقص منسوب المياه بنهر النيل.
وطلب أباظة من البابا إقامة صلوات من أجل حل هذه الأزمة التي سوف تؤثر علي حصة مصر المائية.
ومن جانبه قال «هانى عزيز» عضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطنى" خلال حضوره للقاء "إن تزايد الطلب السوداني والإثيوبي على مياه النهر سوف يقلل من حصة مصر في الوقت الذي تقل فيه المياه بالنهر عند وصوله إلى البحر الأبيض المتوسط، داعيا الوزير إلي ضرورة وضع خطط مستقبلية لمواجهة هذه الأزمة ودراسة كافة الاحتمالات التي قد تنتج عنها.
يذكر أن الكنيسة الأثيوبية ظلت تابعة للكنيسة المصرية حتى السبعينات من القرن الماضي وبعد استقلالها لازال بابا الإسكندرية يمثل اكبر رمز ديني هناك وقد حاولت إسرائيل زعزعة هذه العلاقة عن طريق احتلال دير السلطان المصري بالقدس وتسليمه للرهبان الإثيوبيين إلا أن معالجة البابا شنودة لهذه المشكلة أفسدت المساعي الإسرائيلية.
على جانب أخر يجري المقر البابوي حاليا استعداداته لترتيب إجراءات سفر البابا شنودة الثالث "بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية" إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام القادمة لعمل فحوصات طبية وأشعة.
وصرح مصدر من المقر البابوي أن سفر البابا الأيام القادمة ضروري لرغبة الفريق الطبي المعالج له بمستشفي كيلفلاند بولاية أوهايو في رؤيته والاطمئنان علي البرنامج العلاجي الخاص به
وأوضح المصدر أن رحلة البابا لن تقل عن 10 أيام وسيرافقه خلالها الأنبا يوأنس "سكرتيره الشخصي" والأنبا ارميا "سكرتير المكتب البابوي".
.