كشف المحامي بالنقض محسن بهنسي، عضو لجنة تقصي حقائق أحداث الثورة، أن الرئيس السابق مبارك، الذي يقضي عقوبة المؤبد، كان يشاهد عمليات القتل من قناة مشفرة أعدها له وزير الإعلام الأسبق، أنس الفقي، وذلك بحسب أدلة توصلت إليها اللجنة من قيادة إعلامية بالتليفزيون المصري.
وأوضح «بهنسي»، في حواره لـ«CNNالعربية»، الأربعاء، أن أحد «مساعدي الفقي»، الذي كان يشرف على تلك القناة بنفسه، قدم للجنة نسخة لما كان يتابعه الرئيس الأسبق خلال أحداث جمعة الغضب التي توافق 28 يناير 2011، إضافة إلى شهادة قيادات أخرى إعلامية بالتليفزيون.
وقال إن اللجنة أيضا توصلت لأدلة تفيد بتورط ضباط من الشرطة والجيش في تعذيب واحتجاز متظاهرين بأحداث جمعة الغضب وموقعة الجمل، مضيفا أن «قيادات كبيرة أيضا بالداخلية كانت متواجدة بأحد الفنادق الشهيرة والقريبة من ميدان التحرير أثناء الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك».
واستبعد أن «يؤدي الكشف عن أدلة جديدة إلى إعادة محاكمة الرئيس السابق، إذ إنه حتى طبقا لقانون حماية الثورة لا يمكن إعادة محاكمته، إذ إن هناك اتفاقيات دولية تمنع محاكمة المتهم على نفس التهمة»، بحسب قوله.
وذكر عضو لجنة تقصي الحقائق أن النيابة العامة طعنت بقضية قتل المتظاهرين على المتهمين المفرج عنهم من مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ولم تطعن على براءة مبارك المحكوم عليه بالحبس المؤبد 25 عامًا.
وقال إنه «طبقا للقانون فإن الطاعن لا يضر بطعنه، فإما أن يحصل مبارك على البراءة أو حكم مخفف أو تطبق عليه نفس العقوبة، كما أن إعادة المحاكمة أمر مستبعد، وكذلك إعادة تعديل التشريعات».