تمكن المدير التنفيذى لرابطة موزعى ومستوردى ووكلاء شركات الأدوية بالإسكندرية وعدد من أصحاب المخازن من ضبط تشكيل عصابى يروج لأدوية مهربة مغشوشة وعقاقير خاصة بالتأمين الصحى والمستشفيات الحكومية، وتسليمها لمباحث التموين وإدارة الصيدلة، وقد ألقى القبض على أحد المتهمين فيما تمكن زميله من الهرب.
البداية كانت داخل أحد المخازن، حيث بدأ «ع. ف»مندوب إحدى شركات التوزيع، تقديم عروض وتخفيضات خاصة بأدوية لشركه «أمون »الدوائية فشك صاحب المخزن فى العروض التى لم تقدمها الشركة المنتجة لتلك المستحضرات من قبل، وسأله عن اسم شركة التوزيع التابع لها فأخبره بأنها شركه «الفاروق للتوزيع».. تظاهر صاحب المخزن بالتجاوب مع عروض المندوب وطلب منه إحضار كميات أكبر.. اتصل صاحب المخزن ب«مصطفى يوسف»، المدير التنفيذى لرابطة موزعى ووكلاء ومستوردى الأدوية، التى تتخذ من الإسكندرية مقراً لها، لإخباره بما حدث، فما كان من الأخير إلا أن طلب منه مجاراة مندوب الشركة والتحفظ عليه بمجرد ظهوره.. وطلب من شركه «أمون »كمية من نفس الدواء الذى يروج له المندوب لمعرفة إذا كان الدواء المروج له سليما أم مغشوشا.
وبمجرد ظهور المندوب داخل المخزن تم التحفظ عليه، وبالكشف عن أوراقه تبين أن عنوان شركة التوزيع التى يزعم العمل لديها هو نفس عنوان منزله، وتبين أن الأدوية - التى يروج لها بخصومات تجاوزت الـ60% - مشابهة، إلى حد كبير، للأدوية التى تصنعها «أمون»، وبسؤال المندوب اعترف بأنه يحصل على الأدوية التى بحوزته من أحد الموزعين ويدعى «رمضان» وأنه لا يعرف مصدرها الحقيقى وأن المدعو رمضان أخبره بأنه يحصل على تخفيضات كبرى من شركات الأدوية لشرائه كميات كبيره من تلك الشركات.
تم إبلاغ مباحث التموين وإدارة الصيدلة بوسط الإسكندرية وبتفتيش منزل المندوب تبين وجود أدوية مغشوشة تشابه إلى حد كبير أدوية شركات كبرى وواضح من طريقة تصنيعها أنها صنعت فى مصنع دواء متخصص، كما ضبط بحوزته عدد من أدوية التأمين الصحى وأدوية المستشفيات الحكومية وأدوية مهربة غير مرخص بتداولها داخل مصر وأخرى منتهية الصلاحية، وبفحص هاتفه المحمول، تبين وجود رسائل متبادلة مع باقى المتهمين حول مواعيد وأماكن تسليم البضائع.
ألقى القبض عليه وأمام النيابة اعترف باشتراكه مع آخر فى توزيع الأدوية المضبوطة بتخفيضات كبيرة. أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وسرعة ضبط المتهم الثانى وإجراء التحريات اللازمة لمعرفة مصدر الأدوية المضبوطة ومروجيها والكشف عما إذا كانت أى من الأدوية التى يروج لها المتهمان تم تداولها بالأسواق أم لا.