قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الثلاثاء، إنه تراجع عن زيارة المتظاهرين في مدينة الأنبار السنية لرفعهم صور الرئيس المخلوع صدام حسين، مؤكدا وقوفه إلى جانبهم إذا كان هدفهم نبذ الطائفية.
وقال «الصدر» في مؤتمر صحفي في منزله في النجف «كنت أنوي الذهاب إلى مظاهرات الأنبار ولكن حينما رفعوا صورة الهدام عدلت عن ذلك».
ويشير «الصدر» باسم «الهدام» إلى الرئيس المخلوع صدام حسين، الذي اغتال نظامه والده المرجع محمد صادق الصدر.
وأضاف «أنا مع المتظاهرين إذا كانت مطالبهم تهدف إلى الوحدة الوطنية ونبذ الديكتاتورية والطائفية».
وانطلقت تظاهرات واعتصامات في مدينة الرمادي كبرى مدن الأنبار، منذ الأحد الماضي، مطالبة بإطلاق سراح آلاف المعتقلين، خصوصا من السنة والإفراج عن نساء في السجون.
وتخلل التظاهرات رفع صور للرئيس المخلوع وعلم نظامه، بالإضافة إلى صور رئيس وزراء تركيا والجيش السوري الحر، ما اعتبره المراقبون أن التظاهرات مسيسة وذات بعد إقليمي طائفي.
وأضاف: «سأسعى إلى زيارة الشيخ عبدالملك السعدي وكلفت بعض الإخوة بإجراء اللقاء معه وإذا أراد أن يأتي لزيارتي فأهلا وسهلا».
ووصل «السعدي» وهو مرجع سني إلى الأنبار قادما من الأردن، وألقى كلمة دعا فيها المتظاهرين إلى نبذ الطائفية والثبات على المطالب.
وتوقع «الصدر» استمرار التظاهرات ما دامت السياسات غير مرضية للشعب ومرضية للساسة أنفسهم.
وقال إن «الشعب مهما طال به الأمر فإنه سينفجر، وأنا حذرت كثيرا، وأقول إن الربيع العراقي آت إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه».