x

جدل بين الخبراء حول إمكانية إعادة «سليمان» إلي البترول بعد استقالته من «الشعب»‏

الإثنين 01-02-2010 19:17 | كتب: عادل الدرجلي, محسن سميكة |
تصوير : حافظ دياب

أختلف خبراء القانون وسياسيون حول قرار إلغاء تعيين «إبراهيم سليمان» ‏رئيساً لشركة خدمات البترول البحرية، وتقدمه باستقالته من مجلس الشعب، ‏فى محاولة لإيجاد مبرر قانوني لإعادته إلي منصبه بالشركة.‏

وقال الدكتور «إبراهيم درويش» الفقيه الدستوري، إن قرار تعيين ‏‏«سليمان» رئيساً لشركة الخدمات البترولية منعدم وغير قانوني من الأساس ‏لأنه كان يجب أولاً أن يكون عضواً في مجلس الإدارة ثم يتم اختياره رئيساً ‏للمجلس، وقبل هذا كان يجب أن تقبلة الجمعية العمومية بصفته ممثلاً عنها. ‏

وأضاف «درويش» أن كل الإجراءات التي جري اتخاذها لتعيين ‏‏«سليمان» رئيساً لمجلس إدارة الشركة غير شرعية ومنعدمة، فلا وزير ‏البترول يملك سلطة تعيينه ولا رئيس الوزراء، وكلاهما قرارهما منعدم ‏لأنه يخالف قانون الشركات رقم 159 لسنة 1981 الذي يمنع تعيين عضو ‏مجلس الشعب أو المجالس النيابية في عضوية مجلس إدارة الشركات ‏المساهمة.‏

وأوضح أن المادة 95 من الدستور تحرم ذلك أيضاً لأن كل الإجراءات التي ‏تمت بشأن تعيينه كانت أثناء عضويته في البرلمان.‏
وأكد «درويش» أن استقالة «سليمان» من مجلس الشعب لا قيمة لها ولا ‏تصحح الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء ووزير البترول بشأن تعيينه ‏والجميع يعلم ذلك، وختم درويش كلامه بأن هذا كله ما هو إلا فساد في فساد ‏في فساد.‏

وتوقع الدكتور «يحى الجمل» أستاذ القانون ، أن توافق الحكومة متمثله فى ‏شركة الخدمات البترولية على إعادة «سليمان» إلى موقعه بعد قبول مجلس ‏الشعب استقالته، لافتا إلى أن فتوى مجلس الدولة انتهت إلي رفض الجمع بين ‏عضوية المجلس، ورئاسة الشركة وبعد استقالته من المجلس يحق له العودة ‏لرئاسة الشركة مره اخرى.‏

وقال الدكتور «شوقى السيد» عضو مجلس الشورى، استاذ القانون العام ، إنه ‏من الصعب عودة «إبراهيم سليمان» إلى موقعه مره اخرى لان الشركه التفت ‏منذ البداية على قرار الجمع بين العضوية والمنصب، مؤكداً أن قرار إلغاء ‏تعيينه في الشركة صحيح وقبول مجلس الشعب لاستقالته صحيح أيضاً.‏

وأضاف «السيد» أن ما يحدث مع «إبراهيم سليمان» وزير الإسكان الأسبق ‏ناقوس حق يجب ان يتم اعلاءه فى وجه كل مسؤول يعلم او لا يعلم أن هناك ‏أحكام للقانون يجب أن تنفذ حتى لو طالت الفتره بين إعلان رأى القانون وبين ‏تنفيذه.‏

ولفت «السيد» إلى أن ملفات «سليمان» تم فتحها لأسباب متعلقة بأخطاءه على ‏الرغم من أن فتحها يثير أكثر من علامة استفهام.‏

وقال الدكتور «ثروت بدوي» الفقيه الدستوري إن هذه المسألة مليئة ‏‏"باللعبكة" ونوع من التخبط أو التجهيل أو التعتيم علي الحقائق
وأضاف أن أول شيء يجب الانتباه إليه هو بطلان تعيين «سليمان» رئيساً ‏للشركة لما يتضمنه من مخالفة صارخة للدستور الذي يمنع الجمع بين ‏عضوية مجلس الشعب والتعيين في أي وظيفة حكومية، ما يتطلب من ‏وزير البترول الذي أصدر قرار التعيين سحب القرار وما يترتب عليه من ‏آثار لأن المخالفة التي شابت قرار التعيين تنحدر بالقرار إلي مرتبة ‏الانعدام، وبالتالي التزام السلطة التي ارتكبت الخطأ والمخالفة للدستور ‏والقانون بتصحيح الأوضاع.‏

وأوضح «بدوي» أن هذه الحالة تستوجب إسقاط عضويته من مجلس ‏الشعب فور علم المجلس بالقرار لمخالفته للقانون والدستور.‏

قال الدكتور «عاطف البنا» أستاذ القانون إن استقالة «سليمان» من المجلس لا ‏تمنع المخالفة التي وقعت بالفعل، ويجب على من أصدر قرار تعيينه أن يسحبه، ‏حتى بعد الاستقالة، ولفت البنا إلى أنه من الممكن الأن أن يصدر قرار آخر ‏بتعيين «سليمان» بشركات الخدمات البترولية من جديد دون أن يكون هناك ‏مخالفة قانونية، ولكن شريطة سحب القرار السابق.‏

وأكد الدكتور «أسامه الغزالي حرب»، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ، أن ‏محاولات «سليمان» للعودة إلى موقعه في المجلس أو الشركة ستكون فاشلة لأن ‏المجلس أصبح لا يتحمل وجوده، ووزارة البترول سوف تسير مع اتجاه الريح ‏الذى يعكس أنه لا حماية لـ«سليمان» في الوقت الحالي ولا تدخل من الدوله ‏لصالحه خاصة انه أصبح يمثل نموذجاً للشخص الذي يمثل عبء على النظام .‏

ووصف «عصام سلطان» المحامي والقيادي بحزب الوسط (تحت التأسيس) ‏قرار إقالة «سليمان» بأنه يعكس الصراع بين أصحاب المصالح فى الدوائر ‏العليا فى الحكم، لأن الجرائم المنسوبة لـ«سليمان» قديمة، والنظام بالكامل ‏يعلمها ونشرت فى الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، لافتاً إلى أن بعض ‏الجهات الرقابية قطعت أشواط تجاه اتهامه بذات الاتهامات التى نسمعها اليوم.‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية