عرفت مصر التعددية الحزبية فى بدايات القرن الماضى مع تأسيس مصطفى كامل للحزب الوطنى. وتفاعل المصريون مع جميع التوجهات السياسية سواء كانت الليبرالية أواليسارية أوالاشتراكية وغيرها من التوجهات، وأصبح لكل تيار حزب رئيسى يعبر عنه مثل حزب الوفد للتعبير عن الليبرالية وحزب التجمع الذى يعتبر معقل اليسار منذ تأسيسه فى 1977 والحزب الناصرى أول حزب شرعى يمثل التيار الناصرى فى مصر.
والأحزاب الثلاثة هى الأقدم على الساحة السياسية الآن ومنذ تأسيسها مرت بأوقات قوة وضعف.
عاد حزب الوفد مرة أخرى للحياة السياسية فى مطلع الثمانينيات معتمدا على تراث سياسى وجماهيرى هائل، وجذب لعضويته أعدادا كبيرة من المصريين تصدر بها قائمة الأحزاب الأكثر جماهيرية.
وتراجعت تلك الجماهيرية نسبيا بسبب تحالف «الوفد» مع جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية فى ١٩٨٤ وزاد التراجع بعد مقاطعة «الوفد» لانتخابات ١٩٩٠ ويتوقع المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، اندلاع ثورة جياع فى مصر بمجرد صدور قوانين زيادة الضرائب التى سترفع الأسعار وسيتضرر منها المواطن البسيط.
وأضاف أن الثورة الثانية سواء جاءت بسبب الأسعار أو ضيق المعارضة من الإخوان، ستؤدى إلى صدام شعبى دام لن تقف أمامه القوات المسلحة مكتوفة الأيدى بل ستتدخل لحماية الأوضاع الأمنية.
حزب التجمع قاد لفترة طويلة مسيرة اليسار ضد النظام الحاكم والتيارات الإسلامية المتطرفة .
وعلى أرض الواقع انحسرت شعبية الحزب بدرجة ملحوظة بعد الاتهامات الموجهة له بالتقرب إلى نظام الرئيس مبارك.
وتوقع نبيل، زكى المتحدث الرسمى باسم الحزب، اندلاع ثورة شعبية ضد الرئيس محمد مرسى إذا استمر تردى الوضع الأمنى والاقتصادى وحالة الهيمنة السياسية.
وخرج الحزب الناصرى إلى النور عام ١٩٩٢ بحكم قضائى وتوقع له الكثيرون أن يزداد توهجا باعتماده على أفكار ومبادئ زعيم تاريخى بحجم جمال عبدالناصر.
وعقب ثورة يناير تصدر سامح عاشور، القيادى بالحزب، المشهد السياسى ليعبر عنه فى جميع الفعاليات السياسية وسعى عاشور لاستعادة الشعبية للحزب تمسكا أيضا بمبادئ «عبدالناصر».