x

مدير الشرطة الجوية: الطائرات عين الأمن في السماء

الأحد 30-12-2012 17:41 | كتب: يسري البدري |
تصوير : محمد معروف

شدد العميد أشرف جلال، مدير الشرطة الجوية بوزارة الداخلية، على أهمية استخدام سلاح الطيران، للوصول إلى أماكن يصعب للقوات الراكبة اقتحامها، للقضاء على البؤر الإجرامية، مضيفًا أن السلاح الوليد سيقدم خدمات عديدة في مجالات الأمن العام، منها محاربة بؤر الشر والإجرام، والتصدي لعمليات التهريب عبر الحدود، والمخدرات.

وأكد العميد جلال، أن اللواء أحمد جمال، وزير الداخلية، كلف كل الجهات بالإعداد الجيد لإدارة الشرطة الجوية وتجهيز كل الإمكانيات والكوادر البشرية لبدء تنفيذ مهامها، خلال عام 2013 ، خاصة  في الدورات التدريبية التي سيحصل عليها الضباط بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأن الإدارة الجديدة سيكون لها بالغ الأثر فى تحقيق الأمن بشتى المجالات، لاسيما فى رصد ومتابعة البؤر الإجرامية والعناصر الخطرة والخارجين على القانون.

واعتبر «جلال»، في حوار خاص لـ«المصري اليوم»، أن عمل الإدارة سياتي لخدمات جميع مرافق العمل الأمني، وكذلك تأمين المنشآت والأفواج السياحية ومباريات الدوري العام، وتأمين حملات الإزالة، والمسطحات المائية، والتعديات على الأراضي الزراعية، وأملاك الدولة.

ونوه بأن الشرطة الجوية سوف تدعم التواجد الأمني بالشوارع والميادين والمحاور الرئيسية والفرعية وتكثيف الحملات الأمنية، وإعادة تقييم خطط المرور، وتحقيق مواجهة فعالة لصور الخروج على القانون بكل حزم وحسم، وفي إطار كامل من الشرعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان وحرياته التي كفلها القانون للجميع.. وإلى نص الحوار..

لماذا أنشئ قطاع للشرطة الجوية، وما دلالة التوقيت؟

الشرطة الجوية سيكون لها دور هام، وبسبب تطور أساليب الجريمة كان يجب على الوزارة أن تواكب أساليب مواجهة هذه الجرائم، كما أن هناك أماكن تجد القوات الأمنية صعوبة في الوصول إليها، وتلك الأماكن يأخذ منها الخطرين أوكار للجريمة مثل بحيرة المنزلة، والقوات الراكبة لا تستطيع الوصول إليها، ولهذا  كان لابد من وجود سلاح جوي مدني يرصد ويكشف عن وجود لهذه البؤر في أنحاء الجمهورية لتحقيق أمن المواطن في المجالات الأمنية.

هل تعاقدت الداخلية بالفعل على طائرات؟

الوزارة تعاقدت علي عدد من الطائرات بالتنسيق مع القوات المسلحة، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، كلف كل  الجهات المعنية في الوزارة بالإعداد الجيد لإدارة الشرطة الجوية وتجهيز جميع الامكانيات، والكوادر البشرية لبدء تنفيذ مهامها، خلال عام 2013، خاصة في الدورات التدريبية التي سيحصل عليها الضباط بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأن الإدارة الجديدة سيكون لها بالغ الأثر فى تحقيق الأمن بشتى المجالات لاسيما في رصد ومتابعة البؤر الإجرامية والعناصر الخطرة والخارجين على القانون، والطائرات المتعاقد عليها «مروحيات» بمواصفات خاصة.

ما المعوقات المتوقعة لعمل الشرطة الجوية؟

لا يوجد أي شيء يعطل عمل الإدارة، ولكن أي إدارة «وليدة»، تواجع بعض التحديات، وهناك العديد من الأفكار يسعى الوزير إلى تطبيقها للاستفادة من هذا السلاح، بما يحقق الأمن والاستقرار، وهناك تنسيق واضح مع القوات المسلحة، ويجري التنسيق مع هيئة التنظيم والإدارة على وضع هيكل للإدارة، وإعداد الكادر البشري، والقوات المسلحة هي الداعم الرئيسي لهذه الإدارة، كما أن كل جهات الدولة تدعم فكرة تزويد الداخلية بطائرات للتصدي لأي أعمال تنال من تحقيق الأمن.

كيف سيتم اختيار الكوادر البشرية في الشرطة الجوية؟

الإدارة تابعة لجهاز الشرطة، وبالتالي كوادها البشرية من الضباط، وسيتم اختيارهم وفقا لضوابط من بين ضباط الوزارة الحاصلين علي إجازة طيران من هيئة الطيران المدني في مصر، وسوف تتم الاستعانة ببعض الكوادر الرئيسية من القوات المسلحة، ومن معهد ناصر للطيران.

ماذا عن تجهيز الطائرات؟

اعتبر تكوين شرطة جوية إحدى أولى مراحل النضهة الحقيقة في وزارة الداخلية عقب الثورة، وتم التعاقد على عدد من الطائرات بالتنسيق مع القوات المسلحة، وهي طائرات مروحية، لم تحدد نوعيتها بعد وفقا للجان التي تتجمع يوميا، لكنها كلها ستكون مجهزة  بأحدث وسائل الاتصال والتصوير عن بعد، وهناك طائرات أخرى مزودة بأجهزة حديثة مجهزة بالتصوير ليلا ومن مسافات بعيدة، وهذه الصور يتم نقلها إلى غرفة العمليات الرئيسية للتصرف، وفقا لاخطارات فورية للجهات اللأمنية في الوزارة.

لماذا اختارك وزير الداخلية رئيسا لهذه الإدارة؟

اللواء أحمد جمال الدين، وزير لا يعرف الراحة ويسعى إلى تحقيق الأمن بكل الطرق، واختياري رئيسا للإدارة نظرًا لكوني الضابط الوحيد الحاصل على إجازة طيران مدني عام 1993، وحصلت عليها على نفقتي الخاصة وفي غير أوقات العمل الرسمية، وتقدمت بطلب في 1997 في عهد اللواء حسن الالفي لإنشاء شرطة جوية، وتم إرجاء البت فيه لعدم احتياج الوزارة إليها في ذلك الوقت.

ما ضوابط العمل في إدارة الشرطة الجوية؟

هناك شروط وضوابط يجب أن تتوافر في ضباط الإدارة، منها الحصول على مؤهل علمي أكاديمي من إحدى كليات الجامعات مع دراسته بأكاديمية الطيران المصرية، مع حصوله على إجازة طيران مدني معتمدة من سلطة الطيران المدني، بعدها يتم الحاقهم كضباط متخصصين في أكاديمية الشرطة، ويتلقون المناهج التدريبة، ويتم دراسة إضافة مواد تدريبية لطلاب كلية الشرطة، ومنحهم فرق متخصصة للطيارين والطاقم الفني، بما يتفق وأساليب التدريب الحديثة في هذا المجال، ومن المؤكد أن القوات المسلحة سيكون لها دور فعال في عمليات التدريب.

هل تري أن الشرطة الجوية سوف تحقق نتائج طبية؟

نعم .. الشرطة الجوية سيكون لها دور فعال في الارتقاء بالعمل الأمني ، في جميع القطاعات، فهي مطلب استراتيجي أمني حيوي حضاري، ولابد من الاعتماد عليها في رصد البؤر الساخنة، وأوكار الجريمة من خلال رصد موثق بالصور يتم الاعتماد عليه.

في أي مجالات ستعمل الشرطة الجوية، ومتي تبدأ العمل؟

الشرطة الجوية ستعمل في كل مجالات العمل الأمني، المتعلق بالأمن العام للمواطن دون غيره، وإن دورها مشترك مع جميع قطاعات الوزارة مثل مراقبة الطرق، والعمل على حل المشاكل المرورية، وتحديد النقاط والكثافات المرورية علي الطرق السريعة والفرعية ، والعمل على حل الاختناقات، مع توجية القوات في وقت واحد لحل أي أزمة مرورية ورصد كل البؤر الاجرامية في المناطق الصحراوية، والوعرة التي يصعب الوصول إليها، وسوف يشهد 2013 بداية الشرطة الجوية العصرية لتحقيق الأمن.

ماذا عن تعامل الشرطة الجوية مع  الحماية المدنية؟

الإدارة سيكون لها دور واضح في شرطة الحماية المدنية، التي تحدد احتياجاتها من الطائرات، وفقا لدراسات متطورة بخصوص الحماية المدنية والتعامل مع الكوارث، خاصة أن الشرطة الجوية تعد عين الداخلية في السماء، لتحقيق نتائج ملموسة في القطاع الأمني والتعامل مع كل ما هو خارج على القانون.

التجمعات والتظاهرات هل سيتم رصدها عن طريق الشرطة الجوية؟

الشرطة الجوية سيكون لها دور في كل قطاعات الوزارة، فسوف تقوم بالاستطلاع والتصوير من الجو، ومتابعة التجمعات والمظاهرات السلمية، ورصد البؤر الإجرامية، كما ندرس تجارب الدول المتقدمة لاستخلاص الدروس المستفدة لتطبيقها في مصر.

ماذا عن مباريات كرة القدم؟

سيكون للإدارة دور في تأمين مبارايات الدوري العام، للكشف عن شغب الملاعب، كما سنستفيد من كل الدراسات في الدول المتقدمة، منها دراسة اقتراح خبراء المغرب العربي باستخدام الطائرات في التصدي لأعمال الإرهاب.

كيف سيعمل الطيار مع ما يقوم برصده من تصوير حي؟

الطيار سوف يقوم بالطلعة الجوية، ويرصد ما لديه من صور ويقوم بإرسالها إلى غرفة عمليات مركزية، ستكون مرتبطة بسلاح الشرطة الجوية، وبعدها يتم توجيه كل الجهات الأمنية المشتركة للعمل حسب الصور والفيديوهات، كلا حسب اختصاصه الأمني، ويتم التعامل الفوري لكل القطاعات.

هل تم تحديد المكان الذي سيتلقي الضباط التدريبات فيه؟

المؤكد حتى الآن أن القوات المسلحة سيكون عليها عبء كبير، من خلال التنسيق الدائم، كما أن الشركات التي تعاقدت الوزارة معها ستقوم بتدريب القائمين الطيارين والمهندسين والفنيين، وجميع الفرق التدريبية سيتم الاتفاق عليها مع القوات المسلحة، وأن 2013 سوف يشهد ميلاد الإدارة الوليدة في وزارة الداخلية.

هل نحتاج إلى تعديل تشريعي لعمل الشرطة الجوية؟

نحتاج الي تعديل تشريعي لاعتبار جميع الصور التي تلتقطها الشرطة الجوية دليل إدانة، حتى تكون معتمدة في القضايا، خاصة قضايا التهريب، لأن التصوير سيكون بشكل حي وموثق، واستخدام الشرطة الجوية بكل المقايس فهي نقلة حضارية تخدم الأمن العام، وتؤدي إلى سرعة انتقال وتوفر الوقت وتصل إلى صور لبؤر إجرامية في أماكن غاية الصعوبة، وتستهدف ضرب هذه البؤر والقائمين عليها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية