x

«الحرب الإلكترونية».. القتل بالفيروسات

الجمعة 28-12-2012 21:07 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : other

يندفع العالم بخطوات متسارعة نحو ما يمكن تسميته «الحرب النظيفة»، فى إشارة الى ما يعرف بتعزيز وتفعيل وسائل «الحرب الإلكترونية»، بشكل يتيح للدول التى تستعملها تحقيق أهدافها ضد خصومها عن بعد، ودون وقوع أى خسائر بشرية.

ومن المتوقع أن يشهد العام 2013 ازدهاراً أكبر لهذا النوع من الحروب، الذى تلعب فيه التكنولوجيا دوراً حاسماً، كى تزداد شراسة فى تحقيق انتصار صامت، عبر توجيه ضربات للجيوش والمؤسسات الاقتصادية، وعلى رأسها النفطية والبنوك وأحيانا المنشآت النووية، بالإضافة إلى المؤسسات الإعلامية.

وشهد عام 2012 عدداً من الوقائع التى دلت على دور أكبر لعالم التكنولوجيا والحرب الذكية عن بعد فى الصراعات الدولية، كان أبرزها استهداف برامج خبيثة وفيروسات من إنتاج «أمريكى - إسرائيلى» أجهزة كمبيوتر فى مواقع إيرانية نووية، شلت الاتصال بينها وعطلت برامجها، وكان من أبرز المتضررين منشأة «نطنز» الشهيرة، حيث تم تعطيل ألف جهاز طرد مركزى لتخصيب اليورانيوم، وتعرضت أجهزة كمبيوتر وشبكات تابعة لبنوك لها علاقة بحسابات إيرانية فى كل من إيران ولبنان لضربة مماثلة، عبر فيروس عرف باسم «دبليو 32 فليم إيه».

وقالت «كاسبيرسكى لاب»، التى تعد من أكبر شركات إنتاج البرامج المضادة للفيروسات فى العالم، إن الفيروس «فليم» «يستخدم حالياً سلاحاً اليكترونياً ضد عدة دول»، موضحة أنه يستخدم لغايات «التجسس الإلكترونى».

واستهدف فيروس آخر باسم «شامون» 30 ألف جهاز كمبيوتر تابع لشركة «أرامكو» السعودية، وكان هناك هجوم آخر على أجهزة كمبيوتر وبرامج شركة «رأس غاز» القطرية. ويصل الطموح الاستخباراتى والعسكرى إلى محاولة استخدام الأسلحة الإلكترونية لشل قدرات جيوش بأكملها، عبر تعطيل أو تضليل منظومة الدفاع الجوى لدى جيش العدو، بهدف افساح المجال أمام تنفيذ ضربات استراتيجية دون مخاطرة ودون التعرض لأى خسائر.

وتبدو إسرائيل من أكثر الدول تركيزاً على الحرب الإلكترونية، حيث اعتادت أن تنظم مؤتمراً لأخطر قراصنة الإنترنت فى إسرائيل، من أجل اختيار أمهرهم للعمل فى وحدة «الحرب الإلكترونية»، التى تم إنشاؤها فى جهاز الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية، وتتضمن أنشطة هذه الوحدة السطو على مواقع حكومية للحصول على معلومات مهمة وحساسة، واختراق البريد الإليكترونى لكبار المسؤولين، والتشويش على بث الفضائيات التليفزيونية ومحطات الإذاعة ومنظومات الاتصال اللاسلكى وشبكات الهاتف المحمول، وكل ما يمكن أن يشكل إزعاجاً لمواطنى الدول المستهدفة، وعلى رأسها الدول العربية المجاورة لإسرائيل بطبيعة الحال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية