غاب المتظاهرون عن ميدان التحرير في الجمعة الأولى بعد إقرار الدستور الذي عارضته كل القوى والأحزاب السياسية الليبرالية، وجبهة الإنقاذ الوطني، حيث سادت حالة من الهدوء أرجاء الميدان في اليوم الثامن والثلاثين لاعتصام القوى السياسية المختلفة الرافضة للدستور.
واستمرت الخيام منصوبة في قلب ميدان تحرير مع تناقص أعداد المتواجدين داخلها لعدم توافد رموز المعارضة لمشاركتهم الاعتصام، وكذلك بسبب الحالة الجوية التي تجبر المعتصمين على الفرار من برودة الطقس.
وعلق عدد من المعتصمين لافتات كبيرة على مداخل شارع طلعت حرب وكتبوا عليها «الشعب يريد عزل الرئيس»، وأخرى على مدخل شارع محمد محمود كتبوا عليها «الشعب يريد حل الجماعة»، في إشارة لجماعة الاخوان المسلمين.
وتم فتح عدد من مداخل ميدان التحرير من ناحية كوبري قصر النيل وشارع طلعت حرب وقصر النيل، في ظل استمرار إغلاق شارع القصر العيني وعمر مكرم والفلكي ومنصور بالجدار العازل الذي يمنع وصول المواطنين لميدان التحرير بشكل مباشر.
وطالب المعتصمون القوى السياسية والحزبية التي أعلنت رفضها الدستور، بالعودة إلى ميدان التحرير واستكمال الاعتصام وعدم ترك المعتصمين وحدهم دون مساعدتهم والتظاهر معهم، كما طالبوا الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، بنزول الميدان والتظاهر والاعتصام لإسقاط الدستور، كما رفضوا دعوة الحوار الأخيرة التي وجهها الرئيس محمد مرسي للقوى المعارضة في خطابه الأخير.