اعترض عدد من قيادات الأحزاب على تكليف الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، بإجراء تعديل وزارى يتماشى مع المرحلة المقبلة، وطالبوه بتعيين شخصية اقتصادية لرئاسة الوزراء لحل الأزمة التى تعيشها البلاد حالياً. قال الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور، إن التعديل الوزارى خطوة طبيعية لتعيين وزيرين جديدين لوزارتى الاتصالات والنقل، وتعد جيدة إذا استهدفت إصلاح حالة التردى الاقتصادى التى تمر بها مصر حالياً، مطالباً الرئيس مرسى بتعيين شخصية اقتصادية لرئاسة الوزراء. وشدد «البرعى» على أن الحكومة الحالية لم تقدم رؤية واضحة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاضطرابات العمالية، ولجأت إلى أساليب النظام السابق فى الاقتراض من الداخل والخارج لحل الأزمات المالية.
أعلن حزب الوسط اعتراضه على تكليف الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، بتشكيل حكومة جديدة أو اختيار وزراء جدد فى حكومته وقال الدكتور حسين زايد، الأمين العام المساعد، عضو مجلس الشورى، فى بيان صحفى أصدره الحزب الخميس، إن الحزب تلقى نبأ إجراء قنديل تعديلاً وزارياً بصدمة شديدة، مشيراً إلى أن «قنديل» كان محل اعتراض حزب الوسط من اليوم الأول لاختياره رئيساً للحكومة لكونه شخصاً غير مسيس، ولا يصلح لإدارة هذه المرحلة، مضيفاً أنه قد أثبتت الأيام صدق توقع حزب الوسط فى فشل «قنديل» وحكومته فشلاً ذريعاً، وفى الوقت نفسه، غاب عن الأحداث الخطيرة التى مرت بها مصر طوال الفترة الماضية.
وقال طارق قريطم، عضو الهيئة العليا بالحزب، عضو مجلس الشورى، إن حزب الوسط اقترح أن يتم تكليف شخصية عامة قوية تكون مستقلة أو من قوى المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، تستطيع أن تدير الفترة الانتقالية ما بين إقرار الدستور وإجراء انتخابات مجلس النواب بشكل يجنب مصر مزيداً من التوتر والاحتقان، مشدداً على أن قنديل غير مسيس وأثبت بالفعل أنه لا يصلح لهذه المهمة.
قال الدكتور محمود العلايلى، سكرتير مساعد حزب المصريين الأحرار، إن الحزب لم يتلق أى اتصالات بشأن ترشيح أعضائه للحقائب الوزارية التى سيشملها التعديل الوزارى، مؤكداً رفض الحزب المشاركة فى هذه التعديلات حال تلقيه أى عروض من مجلس الوزراء.
وأضاف «العلايلى» أن إصرار الرئيس على تكليف «قنديل» بتعديل الوزارة، يعد دليلاً على سياسة العناد مع قوى المعارضة التى طالبت بإقالة الحكومة لعدم وجود رؤية سياسية أو اقتصادية لديها وفشلها فى إدارة الأزمات التى يمر بها المجتمع حالياً. وقال محمد سليمان، أمين لجنة الإعلام بحزب الكرامة، إن حكومة «قنديل» لم تكن حكومة ائتلافية منذ البداية، حتى تطلب من الأحزاب تقديم مرشحيها للحقائب الوزارية، مضيفاً أن الحزب كان ينتظر إقالة الحكومة وليس إعادة تكليفها من جديد، بسبب مسؤوليتها عن تفاقم الأزمة الاقتصادية الحالية وعدم إعلان البرنامج الاقتصادى للحكومة حتى الآن.