أكد عدد من قيادات حزب النور المستقيلين فى الإسكندرية، وعددهم 50 عضواً، أنهم يسعون إلى تأسيس حزب جديد يجمع شتات التيارات السلفية وليس الدعوة السلفية وحدها، وانضمامهم إلى حزب الوطن الذى يؤسسه الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السابق.
قال محمد سامى، عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، القيادى بجبهة الإصلاح، أحد المستقيلين: «اجتمعنا الأربعاء، وقررنا الاستقالة الجماعية من الحزب لأننا نرى أن مصر تستحق كياناً جديداً يجمع شتات التيارات السلفية وليس الدعوة السلفية وحدها، مثل جماعة أنصار السنة المحمدية وحركة حازمون، ونتمنى التوفيق لحزب النور». وأضاف أنه تم الاتفاق على تأسيس حزب جديد يقوم على ما سماه «مبدأ الشورى» وعدم الفردية فى اتخاذ القرار ويجمع كل أطياف المصريين، نافياً أن يكون مقصوراً على التيارات الإسلامية وحدها، مشيراً إلى أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة رغم الفترة الزمنية القليلة المتاحة له، وسيترشح على جميع المقاعد.
وقال: «ستكون لنا معايير فى اختيار المرشحين على أساس علمى ومنهجى يرضى جميع المصريين، أهمها أن يكون المرشح على درجة عالية من الرضا الشعبى»، مؤكداً أن الاستقالات لا تهدف لهدم حزب النور أو إحراجه سياسياً قبل الانتخابات التشريعية، لافتاً إلى أن نحو 50 عضواً استقالوا من الأمانة العامة للحزب فى الإسكندرية من إجمالى 150 على مستوى الجمهورية قدموا استقالاتهم.
من جانبه، قال الدكتور طارق فهيم، أمين الحزب فى المحافظة، إن الأمانة العامة فى المحافظة لم تتلق أى استقالات حتى الآن، واصفاً تصريحات أعضاء جبهة الإصلاح بالحزب بتقديمهم استقالاتهم بأنها «استقالات إعلامية». وقال لـ«المصرى اليوم»: «لم يصلنا أى شىء حتى الآن وكلها مجرد تصريحات وقد يكونون قدموا استقالاتهم فى الأمانة المركزية فى القاهرة»، مشيراً إلى وجود قواعد ولوائح تنظم تقديم الاستقالة فى الحزب، «ونحن لا نرفض تأسيس أى أحزاب سلفية جديدة، مادامت تسعى لبناء المشروع الإسلامى.