رفضت إيران الاتهامات التي وجهها إليها قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالتدخل في شؤونهم الداخلية، ودعوا طهران إلى «الكف فورا ونهائيا» عن التدخل في شؤونهم الداخلية، وأكدت طهران أن الجزر الثلاث المتنازع عليها تحت السيادة الإيرانية الكاملة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، رامين مهمانبرست، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إنه «بإلقاء مسؤولية مشكلاتهم الداخلية على عاتق دول أخرى في المنطقة، إنهم يتناسون الوقائع على الأرض». وتابع أن «نسب هذه المشكلات إلى الخارج أو استخدام وسائل قمعية، ليس الوسيلة الناجعة لتلبية مطالب الشعب».
وأكد «مهمانبرست» مجددا سيادة طهران على الجزر الثلاث التي تشكل على حد قوله «جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية».
وبشأن مخاوف مجلس التعاون الخليجي من احتمال وقوع حادث نووي في محطة بوشهر المحاذية للخليج، أكد المتحدث أن المحطة الإيرانية الوحيدة ملتزمة «بالمعايير الدولية الأكثر صرامة».
وفي الوقت نفسه، أعلنت إيران أن قواتها البحرية تستعد لإجراء مناورات بحرية في مضيق هرمز في الخليج، الجمعة المقبل وتستمر 6 أيام، وقال قائد القوة البحرية الإيرانية، إن الرقعة التي ستجري فيها المناورات تصل مساحتها إلى مليون كيلومتر مربع، وذلك بهدف اختبار المنظومات الدفاعية والصاروخية والسفن القتالية والغواصات إلى جانب تدريب الوحدات على القتال البحري ومواجهة التهديدات من دون انتهاك المياه الإقليمية لدول الجوار. وتجري إيران بانتظام مناورات لاختبار وتحسين قدراتها العسكرية.
بدوره، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الأمة الإيرانية ستتغلب على جميع الضغوط السياسية «بنجاح ولن تستسلم أبدا لتهديدات الأعداء»، وأضاف «الأعداء، تحت ذريعة ملف إيران النووي السلمي، يحاولون وضع الكثير من الضغوط على البلاد، إنهم أنفسهم يدركون جيدا أن ذلك لن يقودهم إلى شيء».
في الوقت نفسه، أعلن مسؤول محلي في الدفاع المدني أن إيران أحبطت هجوما معلوماتيا جديدا ضد منشآت صناعية في جنوب البلاد، متهما «الأعداء» باستهداف البنى التحتية باستمرار، وقال إن «فيروسا أصاب الشبكات المعلوماتية لشركات التصنيع في محافظة هرمزجان إلا أنه تم وقف تقدمه بفضل تعاون قراصنة معلوماتية، وأضاف أن الفيروس كان «من نوع ستكاسنت» الذي انتشر عام 2010، وأن الهجوم وقع في «الأشهر الأخيرة». وقال إن من بين ضحايا الفيروس شركة بندر عباس تنوير التي تشرف على إنتاج وتوزيع الكهرباء في هرمزجان والمحافظات المجاورة.