x

«نتنياهو» يبدأ حملته الانتخابية: أولويتي وقف البرنامج النووي الإيراني

الأربعاء 26-12-2012 12:22 | كتب: أحمد بلال |
تصوير : أ.ف.ب

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعيم حزب «ليكود» اليميني، والأوفر حظًا للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير، مساء الثلاثاء، حملته الانتخابية، مؤكدًا أن أولويته هي «وقف» البرنامج النووي الإيراني، ومواصلة الاستيطان في القدس.

وقال «نتنياهو» أمام حشد من أنصاره في القدس المحتلة «من هو المرشح الذي يعتبره الناخبون الأقدر على الوقوف في وجه التهديد الإيراني؟ في وجه التهديد المرتبط بالصواريخ؟ في وجه تهديد الإرهاب؟».

وأضاف: «ما زال لدينا الكثير للقيام به. قبل كل شيء، علينا وقف البرنامج النووي الإيراني، والوقت يمر. هذه هي مهمتي الأولى كرئيس للوزراء».

ويأتي تأكيد «نتنياهو» على ثوابته هذه بعدما هدد مرارًا خلال الأشهر القليلة الماضية بتوجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية لوقف الأنشطة النووية الجارية فيها والتي تؤكد إسرائيل أنها في الظاهر أنشطة مدنية وفي الباطن أنشطة عسكرية تهدف لإنتاج سلاح ذري ترى فيه إسرائيل تهديدًا وجوديًا لها.

ويوافق قسم من الغرب إسرائيل في تخوفها من طبيعة الأنشطة الإيرانية في حين تنفي طهران كل هذه الاتهامات مؤكدة أن أنشطتها مدنية حصرًا ولا تخفي أي شق عسكري سري.

من جهة ثانية استعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطاب تدشين الحملة الانتخابية وبشكل مفصل الانجازات العديدة والكبيرة لحكومته على الصعيد الاقتصادي في حين لم يأت على ذكر الملف الفلسطيني إلا لمامًا.

وفي هذا الشأن قال «نتنياهو» إن «يدنا ستبقى دومًا ممدودة إلى جيراننا من أجل سلام حقيقي ومتبادل، مع الاستمرار في نفس الوقت في التشديد على المصالح الحيوية لدولة إسرائيل رغم كل الضغوط».

ووعد «نتنياهو» أيضًا بـ«تعزيز» الاستيطان، وقال: «بعون الله سنواصل العيش والبناء في القدس التي ستبقى دومًا غير قابلة للتقسيم وتحت السيادة الإسرائيلية».

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت في الآونة الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة خططًا عدة وأصدرت موافقات أجازت بموجبها بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وذلك في إجراء انتقامي منها لحصول السلطة الفلسطينية على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.

ولكن الأسرة الدولية، بمن فيها الولايات المتحدة، رأت في هذه الإجراءات الانتقامية خطوات «استفزازية» لاسيما وان الفلسطينيين حذروا من أن هذا التوسع الاستيطاني يقوض حل الدولتين في حين يعتبر المجتمع الدولي بأسره البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة، بما فيها شرق القدس التي ضمتها إسرائيل في قرار أحادي غير معترف به، بناء غير قانوني.

وشارك في حفل إطلاق الحملة الانتخابية لـ«نتنياهو» حليفه السياسي وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، القومي المتطرف، والذي استقال من الحكومة مؤخرًا بعدما وجه إليه القضاء تهمة «إساءة الأمانة».

ولا يزال «ليبرمان» يحتل المرتبة الثانية على اللائحة المشتركة لمرشحي حزبي «ليكود» وإسرائيل بيتنا، رغم أن الشرطة استمعت إليه مساء الثلاثاء، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب آخر استطلاعات الرأي فان تكتل «الليكود- بيتنا» سيفوز بـ35 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست في تراجع أربعة مقاعد مقارنة مع استطلاع أجري الأسبوع الماضي. لكن «نتنياهو» لن يواجه صعوبات في تشكيل حكومة لأنه يحظى بدعم ائتلاف يضم 67 نائبًا على الأقل في البرلمان المقبل مكون من أحزاب قومية ومتشددة بدون احتساب الشركاء المحتملين من الوسط.

وبحسب استطلاع نشرته الثلاثاء صحيفة «هاآرتس» فإن «نتنياهو» لا يزال الزعيم السياسي الذي يحظى بأكبر قدر من الثقة لدى الإسرائيليين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية