x

«الطيب» ردًا على «برهامي»: هناك تفسيرات لا تحمل وفاءً للوطن ولا تتفق مع السنة

الإثنين 24-12-2012 16:05 | كتب: أحمد البحيري |

عقد فضيلة الأمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اجتماعًا طارئًا لممثلي الأزهر في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بمقر مشيخة الأزهر، الإثنين، للرد على تصريحات الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، عضو «تأسيسية الدستور»، والتي اعتبروها تلميحًا لعقد السلفيين صفقة مع الأزهر، بشأن وضعه في المادة الرابعة من الدستور.

وأصدر شيخ الأزهر والمشاركون في الاجتماع بيانًا، جاء فيه: «بالنظر لتساؤلات بعض المواطنين الكرام، بشأن ما نُشِـر في صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى، يودّ ممثلو الأزهر في اللجنة التأسيسية أن يوضحوا أن الأزهر الشـريف يُعد طوال التاريخ المصـري أحد المقومات الأساسية للمجتمع والدولة، وهو مرجع الكافة فيما يتعلق بالإسلام وشريعته، يفعل ذلك لوجه الله ووفاءً لدوره التاريخي وفكره الوسطي دون أي غرض حزبي أو سياسي أو غير ذلك».

وتابع البيان: «ما تقرر في المادة الرابعة من مشروع الدستور المصري الجديد، ليس إلا تأكيدًا لهذا الواقع الذي تشهد له كل مواقف التاريخ، ومن عجيب الكلام وفضوله أيضًا أن يقول البعض أن المادة المشار إليها كانت نتيجة (صفقة ما) مع الأزهر».

واستكمل البيان: «ردنا على هذه الافتراءات هو أن موقع الأزهر، ومقام إمامه الأكبر فوق هذا الكلام، وحقيقة الأمر أن ممثلي الأزهر كانوا يدافعون في الجمعية التأسيسية عن ثوابت الأمة وحقوق الشعب وحريات المواطنين، وحقوق المواطنة لغير المسلمين من أبنائه، ولم يطلبوا للأزهر شيئًا غير التأكيد على حقيقة وضعه التاريخي واستقلاله الكامل الذي ينبغي أن يكون عليه».

وجاء في بيان الأزهر: «أصدرت هيئة كبار العلماء قرارها العلمي في شهر سبتمبر 2012 بتوضيح المقصود من كلمة (مبادئ الشريعة)، جوابًا لسؤال من الجمعية التأسيسية، وأداءً لحق العلم والدين».

واختتم بيان الدكتور الطيب: «سيبقى الأزهر كما هو في ضمائركم معاشر المواطنين، قلعة الحق والدين، ولا يُعير اهتمامًا لمثل هذه الصغائر التي ارتضاها بعض الناس لأنفسهم، وهي لا تكشف إلا عن دخيلة أصحابها وما تخفي صدورهم تجاه الأزهر، وليس من الوفاء للوطن، ولا لدستوره الوليد، وعهده الجديد، هذه التفسيرات والتدبيرات (الباطنية)، التي لا تتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة وروحه الشفافة، التي يتفق فيها الظاهر والباطن دون مناورات أو خداع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية