قال الموفد الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إنه التقى، الإثنين، الرئيس بشار الأسد في دمشق، بحسب ما أفادت صحفية في وكالة الأنباء الفرنسية، وذلك غداة وصوله إلى العاصمة السورية للبحث في سبل التوصل إلى حل للأزمة السورية المستمرة منذ 21 شهرا.
وقال «الإبراهيمي» لدى عودته إلى مقر إقامته في دمشق: «تشرفت بلقاء السيد الرئيس وتكلمنا في الهموم الكثيرة التي تعاني منها سوريا في هذه المرحلة».
وأضاف: «كالعادة تبادلنا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل».
وكانت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية قد قالت، الأحد، إن «الإبراهيمي» يحمل خطة أمريكية روسية لإنهاء الأزمة السورية سيقدمها للنظام السوري.
وتقضي الخطة، حسب الصحيفة، بإنشاء حكومة انتقالية مكونة من وزراء يكونون محل قبول من لدن طرفي الصراع في سوريا، على أن يبقى «الأسد» في السلطة حتى عام 2014 وهي السنة التي تنتهي فيها ولايته الانتخابية ولكن دون صلاحيات.
كما ينبغي له، حسب الخطة، ألا يترشح للانتخابات الرئاسية، ويقول دبلوماسي مطلع على الملف «إن هذا الشرط الأخير هو ما يرفضه «الأسد» ، حيث إنه قَبل التنازل عن صلاحياته ولكنه متمسك بالترشح لانتخابات العام 2014.
ولم يوافق الجانب الروسي على الشرط المتعلق بعدم ترشح الأسد للانتخابات المقبلة في جولة المفاوضات التي جرت في جنيف قبل أسبوعين بين نائب وزيري الخارجية الأمريكي، ويليام برنز، والروسي ميخائيل بوغدانوف بحضور الأخضر الإبراهيمي وطاقمه التفاوضي.