نشطاء: تراجع النائب العام عن استقالته يدل على انهيار دولة القانون

أثار قرار النائب العام المستشار طلعت عبد الله إبراهيم بالعدول عن استقالته، التي قدمها للمجلس الأعلى للقضاء، الاثنين الماضي، ردود فعل لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، مؤكدين أن تراجع النائب العام انهيار لدولة القانون ويدل على ولائه لجماعة الإخوان المسلمين.

قال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن «عودة النائب العام عن استقالته تعكس طبيعة النظام الحاكم، ومدى احترامه لسلطة القانون، انهارت دولة القانون، ويبدو أننا أمام قانون الغاب والقوة».

ووجه الفنان نبيل الحلفاوي رسالة للمستشار عبد الله، قائلًا فيها: «سيادة النائب العام، فكر فى أمرين، الأول فى أي خانة من تاريخ مصر والقضاء تريد أن تسكن، والثاني فى أبنائك، ماذا تريدهم أن يرثوا؟».

وأوضح الدكتور حازم عبد العظيم، القيادي بحزب الدستور، أن «تراجع النائب العام عن الاستقالة يثبت تماما دقة اختيار جماعة الإخوان المسلمين للقيادات التابعة لها، بيختاروا نوعية معينة من البشر بعناية شديدة».

وقال الدكتور عبد الحليم قنديل، الكاتب الصحفي، إن «تراجع طلعت عبد الله عن استقالته يعني اختياره معاداة أعضاء النيابة العامة، حيث استخف بوقفتهم الاحتجاجية ضده، واعتصامهم المعلن لرحيله».

وأضاف «قنديل»: «لعبت الجماعة الدور الأساسي في إقناعه بتعديل موقفه، وتصريحاتهم الأخيرة بوصف أعضاء النيابة العامة بالبلطجية بداية حرب جديدة».

وطالب الإعلامي حمدي قنديل النائب العام بالامتناع عن اتخاذ أي قرار يخص العمل في الوقت الذي يعانى فيه من «الاضطراب النفسي»، على حد قوله.

من جانبه طالب الدكتور علاء صادق، الإعلامي والناقد الرياضي، بتحقيق علني وشفاف، ومن جهة محايدة في واقعة استقالة النائب العام ثم عودته فى استقالته، مضيفًا: «نريد الحقيقة، ولا مجال لتبرئة أي مخطئ من العقاب».