بعد ما تردد عن تحويل أحد الأندية وعدد من مراكز الشباب لتدريب شباب الإخوان بمباركة من أسامة ياسين، وزير الشباب الإخوانى، وتحويلها إلى مراكز لاستقطاب وتجنيد شباب القرى من خلال استضافة شيوخ الإخوان فى الندوات الدينية بهذه المراكز لنشر أفكارهم، فضلاً عن قيام شباب الجماعة بالتدريب فى نادى الشمس فى أوقات متأخرة على الألعاب القتالية - طالب الرياضيون بعودة المراكز لأداء دورها فى نشر الثقافة والوعى بين الشباب، وحذروا من حدوث كارثة ستؤدى إلى تمزيق الشعب وإثارة الفتنة بين الشباب واستغلال مؤسسات الدولة لتحقيق مصالح إخوانية.
من جانبه، أكد مصطفى يونس، نجم الأهلى السابق، أن ما يفعله الإخوان بمراكز الشباب بمثابة استعداد لحرب شوارع بينهم وبين معارضيهم من أبناء الشعب المصرى، الذين انعدمت ثقتهم تماماً فى الإخوان. وحذر «يونس» جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة من خطورة تلك الأفعال التى سيكون لها مردود سيئ على البلاد. وطلب من الإخوان إصدار بيان يوضحون فيه لماذا ينصب اهتمامهم على الألعاب القتالية كالكونغ فو والمصارعة والملاكمة.. وهل هذا من باب تشجيع ممارسة الرياضة أم لأغراض أخرى..
وإن كان هذا هو هدفهم، فلماذا لا يهتمون بالسباحة والسلة واليد، وكذلك كرة القدم التى يجمدون نشاطها عمداً؟! وقال «يونس»: «كان من المفترض على أسامة ياسين، وزير الشباب، أن يكون حائط صد لأى محاولة للخروج عن أهداف الرياضة القويمة، لكننا لا نثق فيه نظراً لانتمائه السياسى لجماعة الإخوان المسلمين الذين نصّبوه وزيراً للشباب لهذا الغرض.. إننا لا نشعر بدوره على الإطلاق مع الشباب، وهو ما يتجلى بوضوح فى عدم تعامله مع جموع الشباب المتواجدين بميادين مصر، اعتراضاً على سياسات الرئيس وعدم انتهاجه أى منهج للتعامل معهم، واكتفائه بدور المتفرج فقط».
وأكد زكريا ناصف، نجم الأهلى السابق، رفضه التام محاولات جماعة الإخوان المسلمين تهميش دور الرياضة والرياضيين واستغلال مراكز الشباب لتدريب قياداتهم وعناصرهم على بعض التدريبات القتالية، بما يخالف القانون واللوائح المنظمة لدور الأندية والمؤسسات الرياضية. ووصف «ناصف» ما يقوم به الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة بأنه «نوع من البلطجة والعودة لزمن ما قبل القانون».
وحذر «ناصف» الجميع من المساس أو الاقتراب من شباب مصر، ووجه رسالة محذرة للإخوان المسلمين: «إياكم وشباب مصر عندما يصرخ مطالباً بحقوقه». وأضاف: «إن ما تنفذه وزارة الشباب يعتبر تواطؤاً مع الإخوان، ولابد من الوقوف لهم بالمرصاد للحفاظ على شباب مصر الذين لا يستهان بهم إذا غضبوا».
وأضاف: «ثورة 25 يناير قامت بسواعد الشباب، ولا يجوز بأى شكل من الأشكال استغلالهم فى مثل هذه الأمور المرفوضة، خصوصاً أن مراكز الشباب من المفترض أن تفرز أبطالاً أوليمبيين بدلاً من استغلالها فى تخريج أجيال من البلطجية». وقال «ناصف»: «من اعتاد الكذب والتزوير، من السهل جداً أن يستغل الدين فى إقناع الشباب البسطاء وتوجيههم لمخططاتهم الشيطانية»، لكنه راهن على يقظة هذا الشعب الذى لن يصمت كثيراً وسيسترد حقه المسلوب.
فيما رفض أيمن يونس، نجم نادى الزمالك السابق، أن تحيد مراكز الشباب عن دورها فى نشر الثقافة والوعى بين الشباب من خلال ممارسات الأنشطة المختلفة، خاصة أنها المتنفس الوحيد للشباب فى المحافظات للتنفيس عن طاقاتهم، مشيراً إلى أن أخونة مراكز الشباب وقصرها على الترويج للأنشطة الإخوانية أمر غير مقبول تماماً، لافتاً إلى أنه لا يعلم شيئاً عن تحويل مراكز الشباب إلى مراكز للإخوان وهو الأمر المرفوض تماماً.
وأكد أن سياسة الإخوان فى العمل لصالحهم فقط وتجاهل باقى أفراد الشعب المصرى ستكون نتيجتها وخيمة، حيث إن الشعب لن يصبر أكثر من ذلك وستكون ردة فعله غاضبة، وقال: «مخطئ من يعتقد أن الشعب سينتظر 30 سنة ليثور مرة أخرى، لأن روح ثورة 25 يناير مازالت تسرى فى وجدان كل مصرى، ولن يقبل أحد بالظلم أبداً»، مشيراً إلى أن ما يحدث من مظاهرات رافضة هو أكبر رد على تصرفات الإخوان.
وحذر أسامة خليل، نجم الإسماعيلى السابق، من استخدام جماعة الإخوان المسلمين لمراكز الشباب لتحقيق أهداف سياسية وتدريب شبابهم على الألعاب القتالية، وطالب بإيقاف المهزلة التى ستؤدى لانهيار الشباب فى السنوات المقبلة، وقال بدلاً من أن يقوم الإخوان بتدريب الشباب على النواحى القتالية فليبحثوا عن حلول لعلاج الشباب الذين يعانون من أمراض فقر الدم والأنيميا لعدم ممارسة الرياضة، وطالب خليل الرياضيين بالتصدى لهذه الظاهرة التى وصفها بـ«المهزلة»، والتى ستحول مراكز الشباب إلى ساحات لتدريب الشباب على العنف بدلاً من تثقيفهم وإعدادهم بدنياً ورياضياً للمنافسة فى البطولات العالمية، وتابع: «أعتقد أن الدولة لا تفكر فى رعاية الرياضة ولا النهوض بها، وهو ما يخالف بنود الدستور الجديد الذى أعده الإخوان»، وتساءل: «هل هم بذلك يريدون تحويل مصر إلى لبنان آخر، أم إلى فرع من فروع حزب الله لتنفيذ أهدافهم القتالية والتدميرية فى المنطقة العربية؟!».
وأوضح أن الرياضيين عليهم دور كبير فى التصدى لهذه الظاهرة والقضاء عليها قبل أن يضيع شباب مصر. وتساءل عفت السادات، رئيس نادى الاتحاد السكندرى: «ما هو السبب وراء تعيين الإخوانى أسامة ياسين، وزيراً للشباب؟!»، وقال إن أخونة مراكز الشباب ظاهرة خطيرة للغاية، وتؤكد أن البلد يسير نحو منعطف خطير لم يشهده من قبل بعدما وصل الأمر إلى اجتذاب المشايخ لمراكز الشباب دون مبرر أو عمل مفيد.
وقال «السادات» إن أخونة مراكز الشباب كانت متوقعة فى ظل وجود الإخوانى أسامة ياسين، الذى يقوم بتطبيق منهج الحزب.