قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الخميس، بالجزائر إنه يعترف بـ«المعاناة» التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للشعب الجزائري.
وأضاف «هولاند» في خطاب أمام أعضاء البرلمان الجزائري: «أعترف هنا بالمعاناة التي تسبب فيها الاستعمار للشعب الجزائري»، ذاكرًا في ثاني يوم من زيارته للجزائر أحداث «سطيف وقالمة وخراطة التي تبقى راسخة في ذاكرة الجزائريين وضميرهم».
وكان «هولاند» قال، في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الأربعاء، إنه لم يأت للجزائر «من أجل الاعتذار أو طلب الصفح، بل لكي يقول الحقيقة» حول الاستعمار ومآسيه.
وعاد الرئيس الفرنسي في المؤتمر الذي أعقب محادثاته مع نظيره الجزائري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكثر من مرة لموضوع الذاكرة الذي يشكل إحدى المسائل التي حالت دون «تطبيع» العلاقات بين الطرفين رغم مرور العهود، وشدد أكثر من مرة على أن المهم هو «بناء المستقبل وليس البقاء عند الماضي»، وهو يعتبر أن الخطاب الذي سيلقيه، الخميس، من شأنه أن «يصفي» تركة الماضي، حسب ما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، صباح الخميس، ولم يفت «هولاند» أن يذكر بأن السلطات الجزائرية لا تطلب من فرنسا الاعتذار أو التوبة وأنه سبق للرئيس بوتفليقة نفسه أن ركز بدوره على المستقبل وأهمية التفرغ لبنائه وتخطي ثقل الماضي.