دعا الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة وعضو الجمعية التأسيسية، قيادات جبهة الإنقاذ الوطني إلى مناظرة أمام الرأي العام حول مواد الدستور، الجمعة القادمة، قائلاً: «تعالوا نقدم صورة حضارية للاختلاف السياسي في مصر من أجل مصلحة الوطن، نتمنى من قيادات الجبهة (الرئيسية) أن تستجيب وأن تحضر المناظرة في موعدها».
قال «البلتاجي»، في صفحته الخاصة على «فيس بوك»، مساء الأربعاء: «حين رددنا، الجمعة الماضية، على حملة التشويه واﻻفتراءات الظالمة على مسودة الدستور، وحين دعونا لمناظرة حول مواد الدستور (الجمعة القادمة)، وجدنا أنكم ابتعدتم عن لُب القضية وهو مواد الدستور، وذهبتم تناقشون في الشكل حول حق الجمعية أو عدم حقها في عقد المؤتمرات».
وتابع: «نحن ندعوكم بصفتنا أشخاصًا نؤمن بهذا المشروع الدستوري وبصفتكم أشخاصًا تقودون الرفض لهذا المشروع الدستوري، أن نتناظر أمام الرأي العام لتقولوا لنا: ما هي الكوارث الموجودة في نصوص الدستور التي تستدعي استمرار اﻻحتجاجات والتظاهرات التي تقودونها؟ وما هي الكوارث في نصوص الدستور التي تستدعي تعطيل البلاد سنة جديدة على اﻷقل (بلا دستور ولا سلطة تشريعية وﻻ سلطة رقابية وﻻ حكومة منتخبة وﻻ محليات منتخبة وﻻ أجهزة رقابية فاعلة)؟، ندعوكم يوم الجمعة القادمة أن تشرحوا هذه الكوارث الموجودة في نصوص الدستور التي تستدعي تعطيل البلاد للسنة الثالثة وربما الرابعة».
وأوضح: «نحن ﻻ نقول إننا قدمنا مسودة مقدسة ﻻ يأتيها الباطل من بين يديها وﻻ من خلفها، ومن أجل هذا طلبنا المناظرة أمام الرأي العام حول مواد الدستور، هي مناظرة ولكننا سميناها حوارًا علنيًا، ﻷننا ﻻ نريد من ورائها التحدي والمبارزة واﻻستعداء، ولكن نريد تبصير الرأي العام بحقيقة الموقفين ليتم اﻻختيار عن بينة وليس عن (زيت وسكر) أو (مال سياسي) أو (حشد المساجد والكنائس) أو (التشويه الإعلامي) كما يرى البعض».