x

ألبير صابر: لا توجد حريات في مصر.. ولم أنشر أفلاما مسيئة لأي دين

الأربعاء 19-12-2012 19:49 | كتب: ميلاد حنا زكي |
تصوير : محمود خالد

قال ألبير صابر، المتهم بازدراء الأديان، إنه مع ظهور التيارات الإسلامية بكثافة عقب ثورة يناير وصعوبة إقناع أعضائها بضرورة عدم خلط الدين بالسياسة، قرر عمل فيديوهات تناقش الاختلافات الموجودة بين الأديان، لافتا إلى أنه لم يسئ للإسلام، خاصة أنه مؤمن بحرية الرأى والاعتقاد.

وأضاف «ألبير» لـ«المصرى اليوم»، عقب خروجه من الحبس بصورة مؤقتة، إنه، للأسف، لا توجد حريات فى مصر، ودلل على ذلك بأنه منذ خروجه بصورة مؤقتة لم يستطع الذهاب لمنزله، منوها بأنه انتقد البابا الراحل شنودة الثالث عندما تقبل التهنئة من المجلس العسكرى يوم عيد القيامة.

ما حقيقة اتهامك بازدراء الأديان؟

- الموضوع له أبعاد تاريخية، ففى 2008 انضممت إلى حركة 6 إبريل واشتركت معهم فى العديد من التظاهرات ضد فساد الحكومة آنذاك، بالإضافة إلى انضمامى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة شباب البرادعى، لهذا اعتقلت فى 26 يناير 2011، وكنت ضمن الذين جلسوا مع المجلس العسكرى عندما كنا مضربين عن الطعام لمحاكمة مبارك وإقالة النائب العام. ويوم 25 يناير 2012، جاء إلى منزلى وفى غيابى ضباط أمن الدولة، وأخذوا الكمبيوتر وقاموا بالتفتيش، ومنذ تلك اللحظة أصبح رجال الأمن يريدون التخلص من أمثالى.

■ هل تعتقد أن مواقفك السياسية وراء القبض عليك؟

- للأسف الشديد منذ استفتاء مارس، أصابت الحياة السياسية الراديكالية الدينية، أى خلط الدين بالسياسة، حيث روج التيار الدينى لفكرة أن «نعم» الجنة و«لا» النار، هذا إلى جانب انتقادى للبابا الراحل شنودة الثالث عندما تقبل التهنئة من المجلس العسكرى يوم عيد القيامة، وعندما هتفنا «يسقط يسقط حكم العسكر»، كان أمن الكنيسة يريد تسليمنا للشرطة العسكرية.

■ ماذا عن فيديوهات الإساءة للأديان المنتشرة لك؟

- تركت العمل السياسى وبدأت أنتقد الوضع المصرى من الداخل، خاصة بعد ظهور التيارات الإسلامية بكثافة عقب ثورة يناير، ومع صعوبة إقناع أعضاء هذه التيارات بضرورة عدم خلط الدين بالسياسة، قررت عمل فيديوهات أناقش فيها الاختلافات الموجودة بين الأديان حتى جاءت جريمة الفيلم المسىء للرسول.

■ هل قمت بنشر الفيلم المسىء للرسول على مواقع التواصل؟

- لم أفعل ذلك لأنى مؤمن بحرية الرأى والاعتقاد، ولا يوجد على الأكونت الشخصى بالـ«فيس بوك» أو «تويتر» أى دليل عن نشرى هذا الفيلم.

■ لماذا تجمع العشرات تحت منزلك وطالبوا بمحاكمتك؟

- الصفحات على «فيس بوك» نشرت صورتى ورقم تليفونى وعنوان منزلى، واتهمتنى بنشر الفيلم المسىء للرسول، وقام أحد الأشخاص بمساعدة أحد المسؤولين عن محل كمبيوتر بعرض فيديو لى بعنوان «المتحدث الرسمى باسم الله» أتكلم فيه عن رجال الدين الذين يتكلمون باسم الله، والذين يكفّرون من يقف أمامهم، وتجمع أهل المنطقة بناء على تحريض هذا الشخص، وجاءوا تحت البيت وقامت والدتى بتهدئتهم وشرحه لهم موقفى وانصرفوا، واعترفت أمامهم بأنى لم أقصد الإساءة لأحد، ومع ذلك سوف أقوم بمسحه من الإنترنت.

■ ماذا حدث ليلة القبض عليك؟

- المتشددون دينيا بدأوا اللعب على هذا الوتر والتحريض، ففوجئت فى يوم 12 سبتمبر الماضى بحضور الشرطة وقامت بالتفتيش وقبضت علىّ وأخذت الكمبيوتر الخاص بى وسيديهات وفلاشة وموبايل.

■ ماذا حدث فى التحقيقات؟

- شرحت خلال التحقيقات جميع التفاصيل، بداية من ادعاءات الصفحات على «فيس بوك»، أصدر حكمه بحبسى ثلاث سنوات وكفالة 1000 جنيه بعدما رفض الاستماع لأى شهود أو أدلة جديدة تنفى الكلام المقدم له.

■ ما حقيقة اتهامك بمعاداة الحريات الدينية؟

- أنا مؤمن بحرية أى شخص فى اعتناق ما يعتقد أنه يمثله، لكن للأسف لا توجد حريات فى مصر، والدليل أنه بعد خروجى مؤقتاً خلال إجراءات الاستئناف لم أستطع الذهاب لمنزلى، وحتى المادة التى يريدون أن يحاكمونى بها بتهمة ازدراء الأديان، بها عوار دستورى.

■ هل تعتقد أن المجتمع لم يتقبل رأيك لعدم وجود حرية للرأى، أم أن رأيك أساء للمجتمع؟

- أنا لم أسئ فى آرائى للمجتمع، وآرائى موثقة بالمراجع، فأنا والدى مهندس ووالدتى دكتورة، وتربيت على احترام الآخر، ودراستى كانت آداب قسم فلسفة، وبطبيعتى دراستى بها دراسة للأديان كلها وآراء العلماء والفلاسفة فيها، وقررت أن أدرس جميع الأديان، والذى أقتنع به سوف أعتنقه، وحدثت مشادات كثيرة بينى وبين الأساتذة خلال محاضرات مناقشة الأديان، وهو ما تسبب فى تركى الكلية والالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات.

■ هل دافع عنك أحد من المعارضة الذين ينادون بالحريات؟

- لا أحد من المعارضة اهتم بقضيتى، لأنها بمنتهى الأمانة معارضة غير وطنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية