x

الناخبون في كوريا الجنوبية يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد

الأربعاء 19-12-2012 13:48 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

بدأ الناخبون في كوريا الجنوبية، صباح الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد في انتخابات تشهد منافسة حادة، وقد تفضي إلى وصول أول امرأة لرئاسة هذا البلد، رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

وقد أعلن الأربعاء يوم عطلة في البلاد، ليتمكن حوالى 40.5 مليون ناخب مسجلون على قوائم الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.

ويتنافس في هذه الانتخابات بارك جيون هاي، مرشحة «حزب الحدود الجديدة» المحافظ الحاكم، ومون جاي إين، مرشح حزب المعارضة الرئيسي، وهو ناشط سابق في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وقالت «بارك» عند خروجها من مكتب اقتراع في سيول، حيث تدنت درجات الحرارة إلى 10 دون الصفر «أحث الناخبين على تحدي البرد والتوجه للتصويت لبدء حقبة جديدة في هذا البلد».

وبعدما كانت مرشحة الحزب الحاكم في بداية الحملة تتقدم على منافسها في استطلاعات الرأي بفارق كبير، تقلص هذا الفارق عشية الانتخابات ليصبح ضمن هامش خطأ الاستطلاعات.

وأشار أول التقديرات إلى أن نسبة المشاركة مرتفعة، مع إدلاء 35% من الناخبين بأصواتهم قرابة الظهر، وهو رقم أعلى من ذلك الذي سجل قبل خمس سنوات.

ويرى قسم من الناخبين الذين سئموا الفساد والتفاوت الاجتماعي في البلاد، المرشحين على أنهما يعكسان جمود الوضع، رغم أن انطلاقة «بارك» و«مون»، كل بطريقته، تدل على مسيرة كوريا الجنوبية الصعبة نحو الديمقراطية.

وبارك جيون هاي (60 عاما)، هي ابنة بارك تشونج، الوجه السياسي البارز في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، الذي حكم على مدى 18 عاما بيد من حديد إلى حين اغتياله في 1979. ووالدتها سقطت قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ برصاص ناشط مؤيد لكوريا الشمالية كان يستهدف الديكتاتور.

ومون جاي إن (59 عاما) من شخصيات النضال من أجل الديمقراطية، وكان خصما للعسكريين ودفع حريته ثمن التزامه الديمقراطي في السبعينيات.

ويركز المرشحان على الطبقتين الوسطى والشعبية، وقد وعدا بمكافحة التفاوت الاجتماعي الذي يزداد بشكل كبير في كوريا الجنوبية.

وقال «مون» عند الإدلاء بصوته في مدينة بوسان إن «هذه الانتخابات تتعلق بسبل وجودنا وإرساء ديمقراطية في الاقتصاد، والأمن الاجتماعي والسلام في شبه الجزيرة الكورية».

ولم تكن كوريا الشمالية موضوعا رئيسيا في الحملة، رغم أن بيونج يانج قامت الأسبوع الماضي بإطلاق صاروخ هو الرابع منذ عام 2006، تزامنا مع الذكرى الأولى لرحيل الزعيم السابق كيم جونج إيل.

وعبر «بارك» و«مون» عن رغبتهما المشتركة في إعطاء زخم جديد للعلاقات الكورية رغم أن «بارك» أكثر تحفظا، حيث إن المحافظين يعتمدون منذ فترة طويلة نهجا متصلبا حيال بيونج يانج. فقد أبدى «مون» تأييده استئناف المساعدة لكوريا الشمالية دون شروط، واستعداده عقد قمة مع كيم جونج أون، نجل كيم جونج إيل، الذي خلفه في السلطة على رأس النظام الشيوعي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية