رفض النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، الانتقادات الأمريكية الموجهة إلى مشروع الاستيطان الجديد في مدينة القدس المحتلة.
وقال «شالوم» في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن «المشروع انطلق بصورة منتظمة بعد أن درستها اللجان التخطيطية المختصة»، نافيًا أن يكون المشروع مرتبطا بالحملة الانتخابية بحزب الليكود، كما نشرت صحيفة «معاريف»، الأربعاء، نقلًا عن مصدر بالحزب، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون أن تذكر اسمه.
من جانبه، اتهم وزير التعليم، القيادي بحزب الليكود، جدعون ساعر، الانتقادات التي توجهها أحزاب المعارضة الإسرائيلية لمشاريع الاستيطان الجديدة، واتهم حزبي الوسط واليسار بـ«تقديم خدمة مجانية للدعاية الفلسطينية وصب الزيت على النار».
وقال «ساعر» إن مشاريع الاستيطان الجديدة في القدس المحتلة «تأتي استمراراً لما قامت به جميع الحكومات السابقة»، وأضاف أن «المشاريع السابقة كانت أيضًا عرضة لانتقادات دولية».
ونددت الولايات المتحدة بشدة، الثلاثاء، بعزم إسرائيل بناء خمسة آلاف وحدة سكنية جديدة استيطانية في شرق القدس المحتلة، معربة عن «خيبة أمل كبيرة» من هذه الخطوة «الاستفزازية» التي «تشكل خطرا» على عملية السلام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في تصريح اتسم بلهجة حادة أكثر من العادة: «لقد خاب أملنا بشدة، بسبب إصرار إسرائيل على المضي قدما في هذا النمط من الأعمال الاستفزازية».
وأضافت أن «المسؤولين الإسرائيليين يقولون على الدوام إنهم يدعمون الطريق المؤدي إلى حل الدولتين، ولكن هذه الأعمال لا تؤدي إلا إلى تعريض هذا الهدف لمزيد من الخطر».
وتعتزم إسرائيل الموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، غير مهتمة بالانتقادات الدولية.