تسبب ظهور حالة إصابة بمرض «جنون البقر» بين الأبقار البرازيلية فى حالة من الارتباك وتضارب فى التصريحات بين الحكومة المصرية - ثالث أكبر مستورد للأبقار من البرازيل- ونظيرتها البرازيلية، وفى الوقت الذى قالت فيه «الخارجية البرازيلية»، الثلاثاء، إن مصر علقت استيراد لحومها من الأبقار، أكدت هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة استمرار عملية الاستيراد، مع إيقافه من ولاية «برانا»، التى انتشر المرض بها طبقا لتقارير منظمة الصحة الحيوانية.
أخبار متعلقة
أكدت وزارة الخارجية البرازيلية،الثلاثاء، أن مصر والسعودية، علقتا استيراد لحوم الأبقار، بعد ظهور حالة من مرض «جنون البقر»، فى خطوة لاحقة لقرار اليابان والصين وجنوب أفريقيا التعليق المؤقت، وفقا لما أعلنه مصدر حكومى، الأسبوع الماضى.
وتضاربت الأنباء حول قرار مصر تعليق الاستيراد فى الصحف البرازيلية، حيث قالت صحيفة «فالور إيكونوميكو» البرازيلية إن مصر مستمرة فى الاستيراد، دون أى قيود، وذلك نفيا لتقارير إعلامية قالت إن القاهرة قررت حظرًا على واردات لحوم الأبقار من ولاية «برانا».
ونقلت الصحيفة عن وزارة الزراعة البرازيلية أنها لم تتلق إخطاراً رسمياً بشأن الحظر الجزئى على صادراتها من اللحوم لمصر، وأضافت أن السلطات المصرية اكتفت بإخطار شفهى لسفارة البرازيل فى القاهرة.
إلى ذلك قالت صحيفة «اليوم» إن مصر فرضت حظرا على واردات لحوم الأبقار من ولاية «برانا»، التى سجلت فى وقت سابق هذا الشهر حالة إصابة شبيهة بالمرض.
من جانبه، أكد الدكتور يوسف ممدوح شلبى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزراعة، لـ«المصرى اليوم»، توقف استيراد اللحوم من ولاية «برانا»، واستمراره من الولايات البرازيلية الأخرى بناء على تقارير دولية تؤكد إصابة رؤوس الماشية فى ولاية واحدة فقط فى ديسمبر الجارى.
وأضاف «ممدوح» أن مصر تستورد سنويا من البرازيل 50 ألف طن لحوم، وأن أغلب الكميات المستوردة هى «القلوب والكبد والكلاوى»، وأنها لا تتأثر بالمرض.
ودعا علاء رضوان، أحد مستوردى اللحوم، إلى ضرورة وقف الاستيراد من البرازيل تماما، حتى يتم التأكد من سلامة اللحوم، مؤكدا أنه من الممكن التلاعب من خلال نقل اللحوم المصابة إلى المجازر التى لم يتم حظرها لتجد تلك اللحوم طريقها إلى السوق المصرية، وطالب بالبحث عن بديل أوروبى، متوقعا أن تكون الأسعار مرتفعة عن اللحوم البرازيلية بـ5 جنيهات فى الكيلو، لكنها ليست كثيرة فى سبيل الحفاظ على صحة المواطنين.
