يواصل موظفو السفارة المصرية في الكويت عمليات فرز أصوات الناخبين المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور في الكويت، حيث شارك 46 ألف ناخب من أصل 120 ألف مصري سجّلوا بياناتهم.
وقال السفير عبد الكريم سليمان أن عملية الفرز، بدأت منذ 8 مساء الإثنين واستمر إلى اليوم الثاني بشكل متواصل، بعد تقسيم موظفي السفارة على ورديتي عمل، الأولى استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، والثانية تتواصل لحين إعلان النتيجة.
وأشار السفير إلى أن عدد الأصوات التي تم فرزها حتى 11 صباحا، بتوقيت الكويت، بلغ نحو 25 ألف صوت، هي حصيلة أصوات 12 صندوق من إجمالي 20 صندوقا. وتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الفرز وإعلان النتيجة مساء الثلاثاء.
وتجولت «المصري اليوم» في صالة الفرز، والتقت المراقبين الـ 4 الموجودين لمتابعة العملية الذين يمثلون عددا من القوي السياسية. وقال أحمد علم الدين، ناشط سياسي وصف نفسه بـ«المستقل»، إنه حضر بناء علي دعوة وجهتها السفارة، مشيرا إلى أن الفرز يتم على 4 مجموعات، كل مجموعة بها 5 موظفين يتولى 3 منهم تصنيف الأوراق إلى موافق وغير موافق وقسم ثالث للأصوات الباطلة ثم يقوم 2 منهم بعد الجموع في النهاية، وحال تطابقه يتم تسليمه لرئيس اللجنة لعده مرة أخرى.
أما فاروق عبد الموجود، مراقب عن حزب «الحرية والعدالة»، فقال إنهم لم يغادروا مقر السفارة منذ بدء عملية التصويت، إذ يوجد لديهم 14 مراقب يتبادلون التواجد على فترات. وأضاف أن جميع الإجراءات تتم بنزاهة وحيادية دون أى مشكلة تذكر.
بدوره ذكر إبراهيم حمدي، ممثل حزب «مصر القوية» أن الحزب مثله خلال الأيام الماضية 12 مراقبًا، تواجدوا جنبا إلى جنب مع ممثلي القوي السياسية المختلفة إضافة إلى الكنيسة.
في المقابل، قال تامر حسين «مراقب مستقل» إن أكبر مشكلة واجهت الاستفتاء تمثلت فيما وصفه بـ«الشحن الزائد» من كلا الطرفين، والذي انعكس بدوره على سلوك البعض تجاه موظفي السفارة الذين تحملوا ضغوطا كبيرة علي مدار الأيام الماضية، على حد قوله.