واصل المصريون في الكويت الإدلاء بأصواتهم، لليوم الثاني على التوالي، في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، والذي بدأ الاقتراع عليه، الأربعاء، على أن ينتهي السبت المقبل، مع بدء تصويت المصريين في الداخل.
وسجلت الكويت ثم السعودية ثم قطر ثم أبو ظبي أعلى نسبة إقبال على التصويت بين السفارات المصرية الـ 128 في مختلف دول العالم. وكانت أصوات المصريين في دول الخليج، لاسيما في الكويت والسعودية، قد حسمت معركة الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس محمد مرسي، نظرا لوجود عدد كبير بين أبناء الجالية من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
ناخبون في الكويت يناشدون «العليا» إعادة فتح باب التسجيل
وفيما يتواصل توافد الناخبين في اليوم الثاني، شكا عدد من الناخبين في الكويت من عدم تمكنهم من التصويت، رغم توجههم إلى مقر السفارة. وقال عدد من أبناء الجالية لـ«المصري اليوم» إنهم والكثير من الأسر يناشدون اللجنة العليا للانتخابات بإعادة فتح باب التسجيل أمام المصريين في الخارج لتمكينهم من المشاركة في الاستفتاء، خاصة وأن الفرصة مازالت أمامهم حتى يوم السبت.
ورغم بدء اليوم الثاني للتصويت، قال السفير عبدالكريم سليمان إنه لم تصله بعد أي تعليمات من وزارة الخارجية حول آلية الإعلان عن نتائج الفرز. وقال لـ«المصري اليوم» أن الإعلان سيكون إما عن طريق السفارة عقب عملية الفرز، أو أن السفارة ستقوم بإرسال النتائج مباشرة لوزارة الخارجية التي ستسلمها بدورها للجنة الانتخابات المنوط بها إعلان النتائج.
وبسؤاله عن رفض بعض الدبلوماسيين الإشراف على عملية الاستفتاء، أكد سليمان أن «جميع دبلوماسيينا في الكويت أشرفوا على الاستفتاء ولم يعتذر أحد». وقال «رأيي الشخصي أن الاستفتاء عمل تنفيذي نحن مكلفون به. إما أن يقبله الدبلوماسي أو أن يتقدم بطلب لنقله من مكانه أو العودة إلى مصر».
وغلب على عملية التصويت في الكويت ما وصف بـ«التصويت العائلي»، إذ لوحظ أن من جاءوا للتصويت كان عبارة عن عوائل، رجل وزوجته، يحمل كلاهما التوجه نفسه، سواء من التيار الإسلامي الذي صوت بـ«نعم»، أو من التيار الليبرالي والأقباط الذين صوتوا بـ«لا»، وذلك بحسب استطلاعات الرأي الأولية التي أجريت أمام لجان الانتخاب.