قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، عبر التليفزيون الرسمي، الأحد، إن إيران لن تسمح بإجبار الرئيس السوري، بشار الأسد، على التنحي عن السلطة بسبب مؤامرة غربية.
وأضاف «صالحي»،على قناة «برس تي في» الإيرانية قائلاً: «هذه المحاولات ضد دولة ذات سيادة مثل سوريا هي انتهاك للقانون الدولي، وإيران ستفعل كل ما بوسعها لمنع حدوث ذلك»، وأكد مجددًا أن شعب سوريا فقط هو الذي يحق له اختيار من يحكمه.
وأوضح أن طهران ترى أن خطوة نشر صواريخ «باتريوت» داخل الأراضي التركية استفزازية أكثر منها ردعية، وقد تقود إلى إجراء غير محسوب.
وشدد «صالحي» على أن نشر هذه الصواريخ في تركيا لا يخدم أمن المنطقة، مؤكدًا أنه إذا كان الهدف من نشر هذه المنظومة الصاروخية إرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة فإنه من المؤكد أن هذا الأسلوب لا يقود إلى تحقيق ذلك الهدف.
وأشار وزير خارجية إيران إلى فشل محاولات الغرب لإشاعة ما يسمى بـ«إيران فوبيا» لدى الرأي العام العالمي، وأضاف أنه بفضل تقنية المعلومات الحديثة فإنه من الصعب جدًا أن ينجح الغرب في أهدافه تلك.
وفي سياق متصل، أكد قائد سلاح البحرية الإيرانية، الأدميرال، حبيب الله سياري، مجددًا أن قوات البحرية الإيرانية على استعداد لتوسيع وجودها في المياه الدولية، بما فيها المحيط الأطلنطي، وذلك بغرض حماية مصالحها القومية.
وقال «سياري»، في تصريحات نقلتها قناة «برس تي في» الإخبارية الإيرانية: «نحن مستعدون لتوسيع نطاق تواجدنا البحري في المناطق المذكورة لتأمين سلامة السفن التجارية وناقلات البترول الإيرانية التي تبحر في المياه الدولية».
وأضاف أن الوجود الإيراني في المحيط الأطلنطي سيكون في إطار قواعد القانون الدولي، وسوف يحدث إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن إيران بدأت في شهر نوفمبر 2008 في تعزيز دورياتها البحرية بخليج عدن في إطار دعم الجهود الدولية لمكافحة القرصنة وبغرض حماية السفن والناقلات المملوكة والمؤجرة لها.