وقع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، قانونا لتطبيع تجارة الولايات المتحدة مع روسيا ينهي قيودا تعود إلي عهد الحرب الباردة لكنه يعاقب الروس الذين تتهمهم واشنطن بانتهاك حقوق الإنسان.
واعترضت روسيا بقوة على بند حقوق الانسان في القانون المعروف باسم قانون «ماجنيتسكي»، نسبة إلي سيرجي ماجنيتسكي، وهو محام روسي مناهض للفساد أثارت وفاته في السجن في 2009 موجة إدانة دولية.
ويلزم القانون إدارة أوباما برفض منح تأشيرات دخول للروس المتهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان، وتجميد أي أصول لهم في الولايات المتحدة.
ويسمح القانون، الذي وافق عليه مجلسا الشيوخ والنواب الامريكيان بأغلبية ساحقة، لأوباما بإقامة «علاقات تجارية عادية دائمة» مع روسيا وهو ما يرفع قيدا على التجارة يرجع إلي عهد الحرب الباردة.
وسارعت روسيا إلي انتقاد القانون الأمريكي قائلة إنه «قصير النظر وخطير»، ووصفته بأنه «تدخل ظاهر في شؤوننا الداخلية».
وألقت وزارة الخارجية الروسية بمعظم اللوم على المشرعين الأمريكيين وليس على أوباما قائلة إن روسيا تأسف لأن الرئيس الأمريكي لم يتمكن من أن يتغلب على «أولئك الذين ينظرون إلي بلدنا ليس كشريك بل كعدو».
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، موافقة الكونجرس على مشروع القانون بأنه «إجراء سياسي محض وغير ودي».
وقال «بوتين»: «لا أفهم كيف يضحون بالعلاقات الامريكية-الروسية من أجل كسب بعض الأرباح السياسية في الداخل».