وصف عدد من رؤساء الأحزاب لقاءهم بالمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، الأحد ، بالمثمر، مؤكدين تفهم الرئيس لمطالبهم، واستماعه باهتمام لوجهات نظرهم حول خارطة الطريق، وقانون الانتخابات، والعدالة الانتقالية، ووضع الأقباط، والظروف التي يمر بها البلد.
قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إنه ناقش مع الرئيس مقترحات الحزب التي ناقشها في وقت سابق مع أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية.
وأضاف «عبدالعال»، لـ«المصري اليوم»، أن الرئيس شدد على ضرورة محاسبة المتورطين في أعمال العنف والتحريض على القتل، وشدد على ضرورة دمج شباب الإخوان في الحياة السياسية.
وطلب «عبدالعال» من الرئيس تفعيل هيئة السلع التموينية لطرح السلع الرئيسية في الأسواق عن طريقها دون اللجوء للقطاع الخاص للقضاء على احتكار الأسعار.
وأوضح أن الرئيس لم يبد رأيه بشأن النظام الانتخابى أو نظام الحكم، فيما طالب بتكاتف القوى الوطنية للنهوض بالبلاد، مؤكدا عدم العودة لنظامى الإخوان والوطنى المنحل.
وأضاف عبدالعال أن هناك مئات الآلاف من الشباب لم يشاركوا فى ثورتى 25 يناير أو 30 يونيو، ولابد من رعايتهم، ما دفع«منصور» لطلب دفع الشباب للمشاركة فى الانتخابات المحلية.
وأشاد السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، باللقاء، موضحاً أنه أعطى انطباعاً جيداً لدى الحاضرين عن شخصية الرئيس وحسن استماعه، ولفت إلى أن اللقاء ضم 15 رئيس حزب.
وأوضح العرابى، فى بيان، الأحد ، أن الاجتماع ناقش خارطة الطريق وقانون الانتخابات، كما ناقش نظام الانتخابات بالقائمة والفردى.
وأضاف العرابى أن الحديث تطرق بوجه عام للوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى للبلاد، كما أثار بعض رؤساء الأحزاب قضية حقوق الإنسان، مطالبين بالاهتمام بها بشكل خاص، واستمر اللقاء 5 ساعات متصلة.
وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي، إنه سلم الرئيس طلبا للإفراج عن أحمد مندور، عضو حزب التحالف، بالإضافة إلى حالة أخرى عرضت في المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه طالب بإعادة صياغة العلاقة بين الشرطة والمواطنين على أساس احترام القانون وحقوق الإنسان وإعادة هيكلة أجهزة الأمن.
وأضاف «شكر»: «سلمت الرئيس رسالة وقع عليها 55 شخصية من كبار المثقفين والسياسيين والأدباء والفنانين، تطالب الدولة بحماية الأقباط من الاضطهاد في قرية دلجا بالمنيا وفي الصعيد»، موضحاً للرئيس خطورة الوضع في القرية وغياب الأمن، مؤكداً أن الرئيس أبدى اهتمامه البالغ بالأمر.
وطالب «شكر» بضرورة الإسراع فى إصدار قانون العدالة الانتقالية، وتشكيل مفوضية لها لمحاكمة كل من أجرم في حق الشعب، كما عرض موقف الحزب من قضية العدالة الاجتماعية واتخاذ إجراءات عاجلة مثل الحدين الأدنى والأقصى للأجور وإعفاء الغارمين وسائقى التاكسى الأبيض وغيرهم.
فيما أكد الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني، أن اللقاء كان مثمراً وإيجابياً، استمع فيه الرئيس بشغف واهتمام لجميع المشاركين فيه، وهو الأمر الذى أعطى انطباعاً إيجابياً عن أداء الرئيس وإدارته للحوار.
وأوضح «سعيد»، فى بيان الإثنين، أنه أكد للرئيس الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الأحزاب في المرحلة القادمة، وأهمية تكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب.
وقال الدكتور أحمد جمال الدين موسى، رئيس حزب مصر، إن اللقاء شهد تفاهما بين الحاضرين على عدد من الموضوعات المهمة المطروحة على الساحة السياسية، مشيرا إلى أن حزبه لا يرى مبررا لتعديل ترتيب خريطة الطريق، كما أنه لا يفضل النظام الفردى فى الانتخابات البرلمانية وإن كان يقبل بنظام مختلط.