سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير، صباح الجمعة، قبل المليونية المنتظر تنظيمها تحت شعار «لا للاستفتاء»، اعتراضًا على إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، السبت، قبل الوصول إلى توافق مجتمعي حوله.
ودعا مجلس نقابة الصحفيين جميع أعضاء الجمعية العمومية للتجمع، الجمعة، في مقر النقابة في تمام الثالثة عصرًا للخروج في مسيرة من مقر النقابة وحتى ميدان التحرير للتنديد بوفاة الصحفي الحسيني أبو ضيف، والاستهداف المتعمد للصحفيين، إضافة إلى بحثها إطلاق اسم الزميل الراحل على إحدى قاعاتها.
وقال كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن مجلس النقابة يتابع حاليًا سير التحقيقات في قضية الزميل الحسيني أبو ضيف، مؤكدًا أن مجلس النقابة لن يتهاون في حق الزميل، وفي تقديم الجناة الحقيقيين للعدالة ومحاكمتهم.
وحذر الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، من محاولات «البلطجية» لإحداث فوضى، في مظاهرات الجمعة، بالإضافة للتحذير من الاعتداء على المعتصمين السلميين.
وقال «العريان»، في صفحته على «فيس بوك»، مساء الخميس: «قبل كل استحقاق دستوري طوال المرحلة اﻻنتقالية كانت الثورة المضادة تحاول إغراق البلاد في فوضى دموية، اﻵن وقد أعلنت المعارضة مشاركتها في اﻻستفتاء والنداء للتصويت بـ(ﻻ)، علينا أن نحذر من محاوﻻت البلطجية إحداث فوضى، الجمعة، أو اﻻعتداء على المعتصمين السلميين، على كل تجمع حماية المتظاهرين من هؤﻻء المجرمين».
في المقابل، تنظم جماعة الإخوان المسلمين عدة مسيرات من مسجدي الرحمن الرحيم، وآل رشدان، إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، والحشد للتصويت بـ«نعم» على الدستور الجديد، بمشاركة الجماعة الإسلامية، وشباب حزب النور السلفي، وحركة طلاب الشريعة، فضلاً عن تنظيم الجهاد الذي أكد استخدامه منابر المساجد في حشد الجماهير.
وقال الدكتور فريد إسماعيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة والحزب يسعيان لتحقيق الاستقرار للبلاد، من خلال المساهمة في تمرير الدستور، مشيرًا إلى أن تنظيم حشود وسلاسل بشرية توضح الملابسات والخلافات حول بعض مواد الدستور حق مكفول لكل الأطراف، لمحاولة إقناع الرأي العام بالرؤية الخاصة لكل تيار وحزب.
وأضاف «إسماعيل» لـ«المصري اليوم» أن شباب الجماعة سيشاركون في فعاليات رابعة العدوية، دعمًا للدستور وللتصويت بـ«نعم»، مشيرًا إلى أن الطرف الآخر يحق له التظاهر والاعتراض في أي مكان شاء، دون المساس بمؤسسات الدولة، أو أي نوع من العنف ضد المواطنين، أو قوات الأمن، مطالبًا قيادات التيارات السياسية بالتكاتف والتوحد للعبور بالمرحلة الحرجة الراهنة.
من ناحيته، قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية، إنهم سيتحركون في مختلف شوارع مصر وقراها، للدعوة إلى الحشد والتصويت بـ«نعم»، معتبراً أن الدستور هو المخرج الوحيد من حالة الفوضى الحالية وسيضع مصر أمام تحقيق أهداف الثورة، ابتداء من تحقيق العدالة الاجتماعية واستكمال بناء مؤسسات الدولة.
وأضاف «الزمر» لـ«المصري اليوم»: «سنقوم بتوعية الناس بجوانب الفخر والقوة في الدستور، رغم ملاحظاتنا عليه»، معبراً عن أمله فى أن يمر هذا اليوم التاريخي دون إصابة واحدة، مشيراً إلى أن الشعب سيتصدى لأي عمليات خارج نطاق آليات الشرعية، مؤكداً أن الجماهير ستخرج غداً دعمًا للشرعية ولإرادته الحرة التي انتخبت أعضاء تلك اللجنة التي وضعت الدستور.