تنظم، اليوم، جماعة الإخوان المسلمين، عدة مسيرات من مسجدى الرحمن الرحيم، وآل رشدان، إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، والحشد للتصويت بـ«نعم» على الدستور الجديد، بمشاركة الجماعة الإسلامية، وشباب حزب النور السلفى، وحركة طلاب الشريعة، فضلاً عن تنظيم الجهاد، الذى أكد استخدامه منابر المساجد فى حشد الجماهير.
وقال الدكتور فريد إسماعيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة والحزب يسعيان لتحقيق الاستقرار للبلاد، من خلال المساهمة فى تمرير الدستور، مشيراً إلى أن تنظيم حشود وسلاسل بشرية توضح الملابسات والخلافات حول بعض مواد الدستور، حق مكفول لكل الأطراف، لمحاولة إقناع الرأى العام بالرؤية الخاصة لكل تيار وحزب.
وأضاف إسماعيل لـ«المصرى اليوم» أن شباب الجماعة سيشاركون فى فعاليات رابعة العدوية، دعما للدستور وللتصويت بـ«نعم»، مشيراً إلى أن الطرف الآخر يحق له التظاهر والاعتراض فى أى مكان شاء، دون المساس بمؤسسات الدولة، أو أى نوع من العنف ضد المواطنين، أو قوات الأمن، مطالبا قيادات التيارات السياسية بالتكاتف والتوحد للعبور بالمرحلة الحرجة الراهنة.
من جانبه، قال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب لم يصدر تعليمات بالمشاركة، لكنه يترك الحرية لشبابه الراغبين فى المشاركة الرمزية للتعبير عن رأيهم، والدعوة للحشد لتمرير الدستور الذى سيعرض على الاستفتاء غداً.
وأضاف السهرى لـ«المصرى اليوم» أن الحزب فضّل تركيز جهوده فى عقد لقاءات ومؤتمرات لرموزه وقياداته بمختلف المحافظات للتعريف بالدستور عن النزول والاحتشاد فى الشارع، تجنبا للصدام مع أى طرف كان، ما يؤدى لخسائر مادية ومعنوية، فضلاً عن الضحايا الذين فقدوا مؤخراً فى أحداث قصر الاتحادية من جماعة الإخوان المسلمين والقوى المدنية، داعيا الطرفين إلى الابتعاد عن الميادين، والتركيز على الإرادة الشعبية من خلال صناديق الاقتراع، وعدم التعدى على الشرعية المنتخبة.
وأوضح على خفاجى، أمين شباب حزب «الحرية والعدالة» أن شباب الحزب سينظمون سلاسل بشرية، ويرفعون لافتات تدعو للتصويت بـ«نعم»، مشيراً إلى أنهم سيشاركون بأعداد كبيرة أمام مسجد رابعة العدوية بعد أن تلتقى عدة مسيرات قادمة من بعض المساجد الكبرى بمدينة نصر.
وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية، إنهم سيتحركون فى مختلف شوارع مصر وقراها، للدعوة إلى الحشد والتصويت بـ«نعم»، معتبراً أن الدستور هو المخرج الوحيد من حالة الفوضى الحالية وسيضع مصر أمام تحقيق أهداف الثورة، ابتداء من تحقيق العدالة الاجتماعية واستكمال بناء مؤسسات الدولة.
وأضاف «الزمر» لـ«المصرى اليوم»: «سنقوم بتوعية الناس بجوانب الفخر والقوة فى الدستور، رغم ملاحظاتنا عليه»، معبراً عن أمله فى أن يمر هذا اليوم التاريخى دون إصابة واحدة، مشيراً إلى أن الشعب سيتصدى لأى عمليات خارج نطاق آليات الشرعية، مؤكداً أن الجماهير ستخرج غداً دعما للشرعية ولإرادته الحرة التى انتخبت أعضاء تلك اللجنة التى وضعت الدستور.
وتابع: «سنلجأ للتحاور السياسى الراقى، للدخول فى الانتخابات عقب الانتهاء من الاستفتاء لاستكمال بناء مؤسسات الدولة.
وقال محمد أبوسمرة، أمين عام حزب «السلامة والتنمية» الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن أعضاء الحزب سيشاركون مع «الإخوان» والسلفيين والجماعة الإسلامية فى كل ميادين مصر، ضمن فعاليات مسجد رابعة العدوية، لتأييد الدستور بـ«نعم».
وأضاف لـ«المصرى اليوم» أنهم سيحشدون للاستفتاء من خلال خطب الجمعة والجولات التعريفية بالدستور، موضحاً أنهم سيؤكدون للجماهير أن الدستور رغم الخلاف عليه هو بداية وخطوة فقط لاستقرار الدولة، وأنهم سيسعون لتعديله عقب الاستفتاء خاصة فى 3 مواد رئيسية.
وتابع: «هذه المواد هى المادة الأولى، والتى نطالب بأن تكون مصر دولة إسلامية، والمادة الثانية وسنطالب بإلغاء كلمة مبادئ، وأن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع والمادة الثالث التى نعترض عليها هى المادة الخاصة بحق اليهود والنصارى فى الاحتكام لشرائعهم».